انطلاق مؤتمر القوى السياسية المدنية في القاهرة بهدف وقف الحرب في السودان
أفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في السودان بأن مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية قد انطلق في القاهرة تحت شعار “وقف الحرب في السودان”، بمشاركة كافة الأطراف السياسية ما عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول.
تأتي هذه المبادرة في ظل التطورات العسكرية الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تسيطر على جنوب شرق السودان، خاصة ولاية سنار، وذلك بعد تجميد منبر جدة بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وتعليق كافة الأنشطة المتعلقة به.
موقف القاهرة
أكدت القاهرة أنها تسعى للتوسط لإنهاء الاقتتال الذي تسبب في دمار شامل في البنية التحتية ونزوح الآلاف من المواطنين خارج السودان وبعض الولايات الآمنة التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني، وأوضح وزير الخارجية المصري أن الأزمة السودانية تسببت في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، وأن التداعيات الخطيرة للأحداث أدت إلى خسائر جسيمة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة القوات المسلحة السودانية، وإيجاد حل شامل دون إقصاء لأحد.
من جانبه، أكد السفير أحمد عزت، المستشار الأول بوزارة الخارجية المصرية، لمراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ مصر تدعو عاجلًا ومن دون شروط مسبقة لإيقاف الصراع بين الأطراف المتحاربة في السودان، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين وستستمر في الضغط على طرفي النزاع لوقف الهجمات وإيصال المساعدات الإنسانية، خاصة في مدينة الفاشر بدارفور، وأضاف، أنهم يعملون مع القوى السياسية الحاضرة في المؤتمر على تغليب المصالح العامة للشعب السوداني وتشكيل سلطة مدنية وحكومة تخرج السودان من أزماته الحالية.
موقف قوات الدعم السريع
بدوره، صرح مصدر عسكري في قوات الدعم السريع أن القوات ترحب بمؤتمر القوى السياسية الفاعلة في القاهرة، مشددًا على ضرورة حل الأزمة السودانية عبر جلوس كافة الأطراف، عدا الإسلاميين والكتائب الموالية للجيش السوداني، وأثنى على جهود مصر في استقبال النازحين وأكد على استعداد الدعم السريع للحلول السلمية.
من جهة أخرى، أشار المصدر العسكري في قوات الدعم السريع إلى أهمية تشكيل لجنة حقوقية للتحقيق في مزاعم الدعم الخارجي، مؤكداً أن الإمارات ليست طرفاً في الصراع. وأعرب عن ترحيب الدعم السريع بأي مبادرة لحل الصراع، مؤكدًا على ضرورة محاسبة أي جهة تتلقى دعمًا غير مشروع.
أما بخصوص مبادرة منظمة إيغاد التي كلفت بها لجنة برئاسة الرئيس الأوغندي، فأكد المصدر العسكري أنه لم يتم دعوتهم أبدًا للجلوس مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لمناقشة سبل وقف الحرب.