خاص | بعد “تشييعهم” وتدريبهم… قوات النظام السوري تخرّج دفعة جديدة من عناصرها في ريف حمص
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات النظام السوري خرجت دفعةً كبيرةً من عناصرها في أحد المعسكرات بريف حمص الشرقي خلال اليومين الماضيين بعد أن قاموا بتشييعهم وتدريسهم المذهب الشيعي كاملاً.
ووفقًا للمصادر فإن (الفرقة 25 مهام خاصة) خرجت قرابة 400 عنصر بعد تدريبهم بشكلٍ مكثفٍ وخاص على عمليات القتال، وقسمٌ منهم على الدورات الإسعافية الأولية داخل (معسكر الأوائل) الواقع قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي تحت إشراف الميليشيات الإيرانية.
وأضافت المصادر أن المشرفين على تدريب العناصر خلال الدورة مدبرين مختصين يتبعون لميليشيا (حزب الله اللبناني) وضباط في الفرقة 25 التابعة لقوات النظام السوري، حيث أن العناصر غالبيتهم منتسبون جدد من أبناء أرياف مدينة حمص.
وتبعًا للمصادر فإن تخريج العناصر تخلله عروض عسكرية وتدريبات قتالية على استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرصاص الحي، إضافةً لتدريبات بدنية لإظهار لياقة العناصر وجاهزيتهم، وقسمٌ منهم تخرج من دورة (توجيه عقائدي) في المذهب الشيعي، وقسم آخر تخرج من دورة الإسعافات الأولية حيث تم تدريبهم على جميع الإسعافات اللازمة منها خياطة الجروح ومعالجة الحروق.
وقد حصلت”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للعناصر أثناء التدريب:
وبحسب المصادر فإن ضباطًا في الفرقة 25 بالتعاون مع قياديين في ميليشيا حزب الله اللبناني أصدروا بطاقات مصدقة من الفرقة ذاتها وتعتبر فعالة في مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية وخاصةً ميليشيا حزب الله، وسيتم احتساب هذه الخدمة من الخدمة الإلزامية في جيش النظام لمن كان سابقًا مختلفًا عنها.
ونوهت المصادر أن قيادة الفرقة 25 قد بدأت بتقسيم العناصر إلى مجموعات وفرزهم على النقاط المتقدمة للقوات الإيرانية ضمن باديتي تدمر والسخنة ليكونوا تحت إشراف القياديين والضباط بالميليشيات والعمل تحت إمرتهم.
ويذكر أن عددًا من العناصر تم تشييعهم من قبل ولكن الغالبية تم تشييعهم خلال الدورة عبر إعطاء الدروس الدينية من خلال معممين شيعة وعرض صور وفيديوهات تعليمية على العناصر تشرح لهم المذهب الشيعي وعقيدته وأفكاره ومنهجه بالكامل.
وبحسب المصادر فإن تعليم وتدريب المذهب الشيعي لاقى إقبالًا واسعًا لدى غالبية العناصر بسبب المغريات التي تم تقديمها والوعود بمغريات أخرى من قبل القياديين والمعممين، أهمها الرواتب العالية التي سيتم منحها لهم بعد انتهاء الدورة، والسلل الإغاثية التي سيتم تقديمها لهم بشكل شهري، والمكافآت المالية وغيرها، وأهمها التنقل بين نقاط قوات النظام والميليشيات الإيرانية بأريحية والإجازات التي يمكن أن تصل إلى يومين كل أسبوع.
ووفقًا للمصادر فإن المسؤولين والمشرفين على تخريج الدورة من الفرقة 25 عددهم قرابة 12 ضابطًا برتب مختلفة أبرزهم العقيد (طالب منصور) وهو أحد ضباط الفرقة بريف حمص الشرقي، والرائد (سعد الدين يوسف) وهو مسؤول التسليح في الفرقة بمناطق ريف حمص الشرقي والغربي.
وختمت المصادر أن القياديين في ميليشيا حزب الله اللبناني الذين كانوا متواجدين مع ضباط الفرقة خلال تخريج الدورة عددهم 7، عُرف منهم القيادي (أمير ياسين) وهو القائد العسكري العام في الميليشيا عن مناطق ريف حمص الشرقي، والقيادي (حيدر عسيلي) الملقب بـ “حاج أبو جواد” وهو المسؤول الأمني عن مناطق ريف حمص.
وقد أعدت”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع المعسكر الذي جرت فيه التدريبات: