السودانسياسةملفات خاصة

خاص | للحديث عن مسار الحل في السودان… بوليتكال كيز تجري حوارًا مع السياسي “نور الدين صلاح”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، حوارًا خاصًّا مع القيادي السابق بحزب المؤتمر السوداني، نور الدين صلاح، للحديث عن مسار الحل في السودان.

وقال نور الدين صلاح في حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “انتصار أي طرف لن يقدم حلًا للأزمة السودانية، فانتصار الدعم السريع عسكريًا معناه المضي قدمًا في خطوات نحو الأمام في مشروع تسييل الدولة السودانية ومزيد من الاحتراب على أسس جهوية ومناطقية وقبلية ولن يكتب الاستقرار للسودان إطلاقًا، وانتصار الجيش يعني أن السودان قد يرزخ لحقبة ديكتاتورية جديدة في ظل سلطة لا تستطيع إحكام السيطرة التامة على البلاد وستجعلها في وضع هش قابل للانزلاق نحو الفوضى في أي زمنٍ”.

وأضاف صلاح: “بالتأكيد فإن استمرار حالة توازن الضعف أو القوة الحالية تعني بقاء الأوضاع على ما هي عليه، وبالتالي فإن التصعيد العسكري أيًا كانت نتيجته لن يقود إلى الحل المرجو”.

وتابع صلاح: “قد يكون هناك حل مرضٍ بالنسبة لطرفي الصراع في السودان، وهو السيناريو الجنوب سوداني والذي يتمثل في المصالحة التي حدثت بين سلفاكير و رياك مشار، قد يكون حلًا غير مرضٍ للسودانيين، لكن قد يكون مرضيا لقيادتي الجيش والدعم السريع، وقد يجد قبوله الإقليمي والدولي الذي ربما ينهي الصراع العسكري ويعيد الاستقرار النسبي ويكون حينها خيارًا مقبولًا، عمومًا في ظل غياب الأجندة الوطنية لدى كافة أطراف المشهد سيظل الباب مفتوحًا على مصراعيه لكل الاحتمالات”.

وفيما يتعلق بالدعم الشعبي لمجموعة “تقدم”، قال القيادي السابق بحزب المؤتمر السوداني إنها “لا تكسب دعم الجميع، لأن تقدم جزء من المشهد وليست المشهد كله وبالتالي وفي ظل تعدد الخيارات سيتوزع ما يسمع بالجميع بين الخيارات المتاحة، عمومًا لا أحد يقول إنه لا يريد حلًا للأزمة الراهنة، والإشكال هو صعوبة إيجاد الحل المتوافق عليه من الجميع”.

وأضاف: “في اعتقادي أن الحل يتمثل في جلوس جميع الفرقاء في طاولة واحدة للوصول لتوافق تأسيسي حول كافة قضايا الدولة السودانية، لكن التحرك وفق فقه (ما أريكم إلا ما أرى) وأن تظن كل مجموعة سياسية -وأنا هنا لا أتحدث عن تقدم حصرًا- أنها فقط الأكثر إدراكًا وفهمًا للأزمة السودانية وبالتالي يجب أن تكون المرجعية في كل شيء، فهذا لن يقودنا إلا إلى مزيد من الاستغراق في الأزمة”.

وأكد نور الدين صلاح أن “الأولى أن نعي أن السودان باستطاعته أن يسعنا جميعًا وأنه لا توجد جماعة سياسية ما باستطاعتها قيادة السودان بمفردها، وعليه فإن الأفضل لنا جميعًا هو التواضع والجلوس للحوار وإحداث التوافق المطلوب لانتشال البلاد من أزمتها الحالية”.

وختم صلاح حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “النظام البائد هو جزء من الأزمة وليس الأزمة كلها إذا استطعنا النظر لأزمتنا نظرةً كلية، نحن الآن نعيش في واقع أن هناك أطرافًا خلا النظام البائد لديها مشاريعها نحو السلطة، وفي هذا ينقسم النظام البائد ما بين مصطف وراء الجيش وبين متغلغل داخل المليشيا، وهناك فاعلون إقليميون ودوليون منخرطون في الصراع الحالي، وبالتالي اعتقد أن أي مشروع للحل يجب أن يخاطب جميع أصحاب المصلحة في هذا الصراع حتى نستطيع تقديم الحل الحقيقي والمستدام للأزمة في السودان”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى