ملفات خاصة

خاص | انتهاكات واعتداءات وتحرش… الجيش اللبناني ومخابراته “يقتحمون” مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان

أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن بعض الوحدات العسكرية بالجيش اللبناني و مخابراته يتبعون أسلوبًا ميليشياويًا باقتحام مخيمات اللاجئين بهدف ترويعهم وإجبارهم على مغادرة لبنان خارج إطار العودة الطوعية التي لم يرحّب بها النظام السوري، حيث وافق على 250 اسم فقط من أصل 2000 كانوا قد تسجلوا بقافلة العودة الطوعية التي نظمها الأمن العام الأسبوع الفائت.

وفي التفاصيل نقلًا عن شهود عيان، قامت وحدة من الجيش اللبناني ومخابراته باقتحام إحدى مخيمات دير الأحمر/ بعلبك، الساعة الخامسة فجرًا يوم 16 أيار حيث دخلوا على الخيم وانتهكوا حرمة قاطنيها وأطلقوا شتائم عشوائية بألفاظ نابية على الرجال والنساء بحضور الأطفال والقاصرات، وتعمدوا المشي بأحذيتهم داخل المخيمات التي تقع أصلًا في مناطق زراعية.

وتابعت المصادر كما قاموا بتخريب الأثاث وتحطيم كل ما يصادفوه أمامهم، حتى ثياب السكان وضعوها على الأرض وداسوها بأقدامهم المتسخة بالطين، وأيضًا التحرّش اللفظي ببعض النساء اللواتي لم تتواجد أزواجهم.

ويقول الشهود، الذين قابلناهم إن أحد القاطنين أبرز أمامهم إقامة مصدرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فما كان منهم إلا وانهالوا عليه بالضرب والشتائهم والكفر دون أي اكتراث أو امتعاض من أي عناصر أخرى وهذا يدل على أن الوحدة المقتحمة تم اختيار أفرادها ممن هم غير المسلمين والحاقدين على اللاجئين.

وفي مخيّم آخر قاموا بالاعتداء بالضرب على الزوج والزوجة أمام أطفالهم الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات مع إطلاق وابل من الشتائم الجنسية والدينية، وتعمّدوا الدخول إلى حجرات النوم وتكسيرها.

وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن هذه الطريقة بالاقتحام تكررت في أكثر من مخيم من مخيمات البقاع والهرمل، حيث يتم ترويع اللاجئين وإهانتهم والاعتداء عليهم بالضرب والشتائم بهدف إجبارهم على العودة الطوعية إلى سوريا.

والجدير بالذكر كما قالوا شهود العيان، أن الجيش اللبناني عادةً ما يأتي للتفتيش والتأكّد من الأوراق الثبوتية للقاطنين، ولا يقوم بإيذاء أحد أو إهانة أحد، إلا أنها المرة الأولى التي يأتي إلى المخيمات هذا النوع من العناصر الذي يرتدي أغلبتهم أقنعة تغطي وجوههم.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى