خاص | لمنع استهدافها من إسرائيل… الحرس الثوري الإيراني ينقل مقراته إلى مناطق المدنيين جنوب دمشق
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 23 نيسان/ أبريل، أن “الحرس الثوري الإيراني استولى مؤخرًا على العديد من منازل المدنيين على أطراف مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، بهدف تحويلها لمقرات ومواقع عسكرية له”.
وقالت المصادر الخاصة إن “عناصر الحرس الثوري الإيراني بدأوا منذ صباح يوم الجمعة الماضي بالاستيلاء على عدد من العقارات، بلغ عددها حتى لحظة إعداد هذا التقرير 9 منازل ومزرعتين، وتوزعت العقارات المستولى عليها في عدة اتجاهات وتركزت في المنطقة الملاصقة لبلدة البحدلية”.
وأضافت المصادر أن “المنازل التي سيطر عليها الحرس الثوري خالية من السكان، باستثناء 3 منها، قاموا بطرد القاطنين فيها بعد إعطائهم مهلة ساعتين للإخلاء بحجة أن المكان بات منطقة عسكرية”.
وتابعت المصادر: “توزعت السيطرة على الشكل التالي: 4 منازل من جهة بلدة البحدلية، و3 من جهة بلدة الذيابية، ومنزلان من جهة بلدة حجيرة، ومزرعتان من جهة عقربا، والمنازل التي تم السيطرة عليها من جهة البحدلية تم تحويلها لمقرات عسكرية خاصة بمبيت العناصر وأيضًا للقياديين والضباط العسكريين لمبيتهم وإقامتهم خلال وجودهم بالمنطقة، حيث تم تجهيز المنازل بالسواتر والأكياس الرملية ووضع عنصري حراسة عند كل منزل”.
وبحسب المصادر، فقد “تم البدء بتجهيز المنازل الثلاثة التي من جهة الذيابية لتكون غرف عمليات مشتركة بين الميليشيات الإيرانية بالمنطقة إضافة لغرف خاصة بالمراقبة والرصد بمنطقة السيدة زينب وماحولها”.
ووفقًا للمصادر، فإن “المزرعتين الواقعين على أطراف السيدة زينب من جهة عقربا، تم تجهيز إحداهما لتكون مقر ذاتية خاصًّا بالحرس الثوري الإيراني، والثانية تم تجهيزها لتكون مكتبًا خاصًّا بالتجنيد ومتابعة شؤون العناصر المحليين”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صورتين خاصتين للمزرعتين اللتان تم تحويلهما لمكاتب تجنيد وذاتية من جهة عقربا:
وأما عن المنزلين اللذين سيطر الحرس الثوري عليهما من جهة بلدة حجيرة، فقد تم تجهيز الأول مستودعًا للذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية، والثاني جُهّز مستودعًا لتخزين الصواريخ ومنصات إطلاقها وبعض الأسلحة المتطورة والثقيلة، بحسب المصادر ذاتها.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لأحد المنازل على أطراف السيدة زينب من جهة حجيرة وقد تم تحويله لمستودع:
وأشارت المصادر إلى أن “الحرس الثوري وضع متاريس وكتلًا إسمنتية وترابية وإطارات سيارات داخل المنازل والمزارع وفي محيطها”، لافتةً إلى أنه “اختار هذه المنازل بسبب وجودها ضمن الأحياء السكنية وبين منازل المدنيين للتمويه وتقليل فرص استهدافها”.
وأكدت المصادر أن “قياديين اثنين في الحرس الثوري الإيراني أشرفا على عمليات السيطرة على المنازل والمزارع، الأول يدعى الحاج فوزي، وهو مسؤول التسليح بمدينة السيدة زينب، والثاني يدعى الحاج أبا الزهراء، وهو إيراني الجنسية والقائد العام للحرس الثوري الإيراني في مدينة السيدة زينب”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “المدينة شهدت خلال اليومين الماضيين تشديدًا أمنيًّا وحركة غير مسبوقة للميليشيات الإيرانية، حيث تعمل على نقل عدد من مقراتها ومستودعاتها إلى وسط منازل المدنيين في البلدات المحيطة بالسيدة زينب لمنع استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح عددًا من المواقع التي سيطر عليها الحرس الثوري في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق: