خاص | القوات الإيرانية تفتح باب الانتساب لتشكيل ميليشيا “جديدة” في البوكمال
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن القوات الإيرانية في مدينة البوكمال افتتحت خلال الأيام القليلة الماضية باب الانتساب إلى صفوفها، بعد أن أعلنت عن تشكيل ميليشيا جديدة تابعة لها تحت مسمى “جيش العشائر”، والتي تعتبر بمثابة امتداد لجيش العشائر الذي تم تشكيله قبل فترة لقتال ميليشيا قسد، تحت قيادة “إبراهيم الهفل”.
ما هي الغاية من تشكيل جيش العشائر في مدينة البوكمال؟
ووفقًا للمصادر، فإن القوات الإيرانية تهدف من تشكيل ذلك الجيش إلى عدة أمور منها: “تشكيل ميليشيا بمدينة البوكمال تكون مهمتها قتال قوات قسد على الضفة المقابلة، عبر عمليات تسلل تتم من مدينة البوكمال وريفها، مثل قرى السكرية وعشاير والسيال وغيرها، حيث تستهدف هذه العمليات قوات قسد المتمركزة على نهر الفرات في قرى وبلدات الباغوز والسوسة والشعفة”.
ومن أهدافها أيضًا، “تجنيد خلايا من أبناء المنطقة للعمل بشكل سري ضمن مناطق سيطرة قسد، لتنفيذ هجمات على نقاط قسد العسكرية في منطقة شرق الفرات”.
ما هي الإغراءات المقدمة للمتطوعين؟
وبحسب المصادر، فقد قدمت القوات الإيرانية رواتب مرتفعة للأشخاص الذين سينضمون لجيش العشائر، حيث خصصت رواتب تتراوح بين مليونين إلى مليوني ليرة ونصف للعنصر الواحد.
ونوهت المصادر، إلى أن القوات الإيرانية ستمنح العناصر بطاقات أمنية تضمن عدم توقيفهم من قبل حواجز النظام، كما تمنع ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام.
من هم المسئولون عن عمليات التجنيد؟
وأضافت المصادر إلى أن الحاج “أبو يوسف اللبناني” وهو مسؤول مكتب الأصدقاء بمدينة البوكمال، ويتبع لميليشيا حزب الله اللبناني، ويعتبر هذا المكتب بحسب مصادرنا من أهم المكاتب الحيوية في البوكمال، وله تدخلات بمعظم مفاصل المنطقة هناك، “ونقوم حاليًا بجمع معلومات مفصلة عن المكتب”.
وأيضًا “أبو عيسى المشهداني”، قائد الفوج 47 التابع للميليشيات الإيرانية، وينحدر من قرية السكرية التابعة لمدينة البوكمال، والمسؤول العام عن الميليشيا هو “الحاج عسكر” القائد العام للقوات الإيرانية في مدينة البوكمال.
أين تتم عمليات تسجيل أسماء المتطوعين؟
وبحسب المصادر، فقد خصصت الميليشيات الإيرانية مكتب “الأصدقاء” الواقع بالقرب من شركة الكهرباء، مكانًا لتسجيل أسماء العناصر الراغبين بالتطوع، ويحتاج المتطوع إلى هوية شخصية أو إخراج قيد وصور شخصية.
وختمت المصادر، أن المتطوعين سيخضعون إلى دورة عسكرية سريعة في مكان يحدد لاحقًا، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير بلغ عدد المتطوعين حوالي 10 فقط غالبيتهم من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني.