خاص | تحسبًا للرد الإسرائيلي… الحرس الثوري الإيراني في حمص يجلي عددًا من الخبراء والقادة العسكريين من مواقعهم
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قيادة الحرس الثوري الإيراني أجلت عددًا من القادة العسكريين المسؤولين عن تسيير شؤون عناصر الميليشيات التي تتلقى دعمها من قبل إيران من المكاتب الإدارية “مكاتب غُرف العمليات” المنتشرة على أطراف مستودعات “مهين” الاستراتيجية بريف حمص الشرقي.
وأضافت المصادر، “أن تلك المستودعات التي تتخذها كُلٌ من إيران وحزب الله اللبناني كمنشآت عسكرية لتعديل وتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة قبل أن يتم شحنها إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا تمهيدًا لإدخالها نحو الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرئيسي”.
وأكّدت المصادر، أن المسؤول الأمني “الحاج رضا” أوعز للضباط والخبراء المسؤولين عن مراقبة تحركات وانتشار عناصر ميليشيا لواء فاطميون -الأفغاني- وحركة “النجباء العراقية” بضرورة إخلاء مواقعهم و التوجّه إلى منطقة الـ B6 والتي ترمز -وفقًا لمعلومات خاصة- لمستودعات مهين -رقم 4- بعدما تمّ العمل على تجهيز مجموعة من الغرف المحصّنة أسفل المنحدر الجبلي للحفاظ على سلامتهم.
و أضاف المصدر، “أن قيادة الحرس الثوري الإيراني اتخذت هذه الخطوة الاستباقية تحسبًا من أي ردت فعل من قبل إسرائيل بعد الهجمات التي قامت بتنفيذها إيران مساء السبت الماضي واستهدفت من خلالها مجموعة أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية المحتلة”.
وفي سياق متصل، أكد مصدر محلي من أهالي بلدة “صدد” بريف حمص الجنوبي بإصدار غرفة التنسيق والعمليات المشتركة بين حزب الله اللبناني و الحرس الثوري الإيراني تعليمات تقضي باستبدال جميع العناصر من حاملي الجنسيات الأجنبية “الأفغانية-الإيرانية-العراقية-اللبنانية” المسؤولين عن تامين الحماية لمعسكر الدورة الزراعية غرب مدينة تدمر بشكل فوري.
وأشار المصدر المحلي، بعبور رتل عسكري من مرتبات ميليشيا لواء القدس الموالي لإيران صباح أمس لبلدة “صدد” واجتياز المنطقة متجهًا إلى معسكر الدورة قبل أن تجري عملية استبدال جميع العناصر الأجنبية بأخرى محلية في ظل محاولة القيادة العسكرية والأمنية للحرس الثوري الحفاظ على مقاتليها الذين يتمتعون بخبرة قتالية عالية، مقارنًة مع باقي عناصر الميليشيات المحلية الذين انخرط معظمهم بالقتال بسبب الفقر وغياب فرص العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن البادية السورية تضم مجموعة من المستودعات المحصنة أسفل الجبال ضمن منطقة “مهين” جنوب شرق حمص، الأمر الذي جعل منها هدفًا لتطلعات إيران وحزب الله قبل أن يتمكنوا من الاستحواذ عليها بموجب تفاهمات مع النظام السوري وروسيا التي أخلت أحد مواقعها بمنطقة مهين منتصف العام 2020 الماضي لصالح إيران.
بالإضافة للموقع الهام الذي تحظى به منطقة المستودعات والتي تتوسط الطريق البري الذي باتت تحكمه إيران بريف حمص الشرقي والذي يشكل نقطة الوصل انطلاقًا من إيران على العراق مرورًا بسوريا ومنه إلى لبنان.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة متعلقة بالمعلومات الواردة في التقرير :