أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن التوترات بين الجزائر والمغرب ارتفعت مع فتح مكتب لجمهورية الريف المغربية في الجزائر العاصمة، مما أثار ردود فعل متبادلة بين البلدين، ويأتي هذا في سياق حرب باردة مستمرة تتجدد بشكل متكرر بين الجارين في شمال إفريقيا.
ووفقًا للمعلومات، فقد بدأت التوترات في مارس/ آذار، مع افتتاح المكتب، وهو خطوة تعتبر استفزازية من الجزائر في ظل دعم المغرب لاستقلال شعب القبائل في الجزائر، بمقابل دعم الجزائر لجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية.
وتبعًا للمعلومات فإن التوترات بين الجارين قد اشتدت في السنوات الأخيرة، حيث قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 2021، ووصلت العلاقات المتدهورة بين البلدين إلى “نقطة اللاعودة”، وفقًا للرئيس الجزائري.
ويذكر أن النزاع الأساسي بين البلدين يتمثل في مواقفهما المتضاربة حول الصحراء الغربية، حيث يدعم المغرب السيادة على المنطقة بينما تدعم الجزائر الاستقلالية.
ورغم احتمالية الصراع العسكري بين البلدين، فإن الخبراء يعتقدون أن ذلك غير مرجح، على الرغم من امتلاك كلا البلدين جيوشًا هائلة، ومع ذلك، يثير سباق التسلح الصغير بينهما مخاوف من احتمال استخدام القوة العسكرية بشكل محدود، مما يزيد من التوتر بينهما.
وعلى الرغم من التوترات المستمرة، يظل الاحتمال الأكبر هو استمرار الصراع بشكل بارد دون اندلاع حرب فعلية، مع ارتفاع في الخطابة المحرضة بين البلدين دون وصولها إلى مرحلة النزاع العسكري.