تقارير أخبارية دولي

طهران تلوّح بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم لإنقاذ النظام من الانهيار

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد بأن طهران باتت مستعدة للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، في محاولة لإنقاذ النظام من الانهيار وسط تصاعد الضغوط العسكرية والاقتصادية.

وقال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى: “أولويتنا الحقيقية الآن هي البقاء، ولا نريد تكرار خطأ صدام حسين”، وأشار الدبلوماسي الإيراني -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إلى أن القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي، باتت منفتحة على اتفاق حقيقي، وتركّز على إيجاد “حل يحفظ ماء الوجه”.

الدبلوماسي الإيراني أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون “الشخص الوحيد القادر على إنهاء الوضع بسرعة وسلام”، في تلميح إلى رغبة ضمنية في فتح قنوات تفاوض غير تقليدية عبر وسطاء محتملين.

يأتي هذا التصريح بالتزامن مع تقارير استخباراتية اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” تفيد بأن إسرائيل نفّذت هجومًا نوعيًا على منشأة نطنز النووية، المركز الأساسي لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وقد أسفر الهجوم عن تدمير ما يُقدّر بـ14,000 جهاز طرد مركزي، إلى جانب مقتل نحو عشرة علماء نوويين بارزين، وتسوية منشآت حيوية بالأرض في مدينة أصفهان، من بينها مرافق لتحويل اليورانيوم إلى غاز وتصنيع معدن اليورانيوم المستخدم في الرؤوس الحربية.

وبحسب مصادر أمنية، فإن هذه الضربة قد تعرقل برنامج إيران النووي لمدة عام تقريبًا، ما لم تكن هناك مواقع سرية بديلة، غير أن التهديد الحقيقي لا يزال قائمًا في منشأة “فوردو” المُحصنة تحت جبل قرب قم، والتي لا يمكن تدميرها إلا عبر قنابل خارقة للتحصينات لا تملكها إسرائيل، ما يجعل استمرار عمليات التخصيب هناك يشكّل ثغرة استراتيجية خطيرة.

ورغم النجاح التكتيكي للضربة الإسرائيلية، تؤكد التقديرات أن إيران لا تزال تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% تكفي لصنع نحو 13 قنبلة نووية خلال شهرين إذا استمر العمل في فوردو، ما يجعل “نافذة الوقت” المتاحة أمام المجتمع الدولي ضيقة جدًا.

المشهد الحالي يُظهر نظامًا إيرانيًا مُترنّحًا بين ضغط الضربات الخارجية، وانهيار داخلي تدريجي، وسعي حثيث لإيجاد مخرج دبلوماسي

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى