خاص | انتشار كبير للمخدرات “بأنواعها” في مناطق سيطرة النظام السوري… و”بوليتكال” كيز تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن تجارة وترويج وتعاطي المخدرات تنتشر بشكل كبير، وبعدة أنواع وأصناف، إضافة لمادة الحشيش، في عدد من بلدات جنوب دمشق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية.
ووفقًا للمعلومات، فإن البلدات التي يتركز فيها انتشار ترويج المخدرات والحشيش هي “ببيلا ويلدا والسيدة زينب والحسينية” والمشرف الرئيسي والموزعين هم عناصر وتجار من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لبلدة ببيلا بريف دمشق:
وتابعت المصادر، أن المسؤول الأول عن ملف المخدرات والحشيش هو قيادي يحمل الجنسية اللبنانية وهو من ميليشيا حزب الله يدعى “حاج ناصر” ويقيم في مدينة السيدة زينب وتحت إمرته القيادي “أبو أمير” وهو أحد أبناء السيدة زينب، وقد اعتنق المذهب الشيعي ويعمل في صفوف الميليشيا منذ ما يزيد عن 8 سنوات.
وأضافت المعلومات، أن القياديين في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وهم “الحاج أبو مهدي” والقيادي “الحاج أبو ماريا” يحملان الجنسية الإيرانية وهما أيضًا من القادة المسؤولين عن تأمين وصول المخدرات والمواد الأولية الخاصة بتصنيعها، إضافًة لتجارة وترويج المخدرات مع قوات النظام والميليشيات المحلية.
أين يتم البيع والتوزيع للمخدرات؟
ونوهت المصادر، أن تجارة المخدرات تنتشر بشكل كبير أمام المدارس في البلدات المذكورة حيث يتم بيع الحبوب المخدرة عبر أشخاص لديهم بسطات لبيع البسكويت أو إكسسوارات أو غيرها ويتم خلالها بيع الحبوب المخدرة للطلاب وبأسعار منخفضة ليتم استقطاب عدد كبير من الناس لشراء المخدرات.
وأشارت المعلومات، إلى أن المتعاونين مع الميليشيات والذين يقومون بنشر وبيع المواد المخدرة و الحشيش قاموا بالفترة الاخيرة بتجنيد عدد من الطلاب ليعملوا معهم ويقوموا ببيع المخدرات أو السجائر التي تحوي حشيش داخل المدارس، وذلك عبر إعطائهم مرتب شهري لقاء عملهم يصل لـ 3 ملايين ليرة للطالب الواحد.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للحي الذي يتم فيه توزيع المخدرات في السيدة زينب:
تحت أي مسمى يتم توزيع الحبوب المخدرة؟
وقالت المصادر، إن الحبوب التي يتم ترويجها بين طلاب المدارس تكون تحت مسمى “حبوب الطاقة والفيتامينات” -على حد زعمهم- لتعويض أجسادهم من نقص الغذاء والفيتامين نتيجة الأوضاع المعيشية والإقتصادية المتدنية التي تمر على الأهالي والمدنيين.
ومن الحبوب التي يتم نشرها هي من أنواع “السالفيا – أتش بوز – ميث – الكريستال” وبعض الأصناف المحلية الأخرى التي يتم تصنيعها في معامل ومصانع تابعة للميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني ويتم تصنيعها بعيارات مختلفة بما يتناسب مع كل منطقة ومع كل فئة من العمر إن كانت ستوزع للأطفال أو الشبان أو للكبار.
وتابعت المعلومات، أنه يتم أيضًا توزيع مادة الحشيش التي غالبيتها محلية الصنع، حيث يتم زراعتها سابقًا من قبل ميليشيا حزب الله أو تجار يعملون لصالحهم في مناطق القلمون الغربي وريف دمشق ويتم تجهيزها إما على شكل كريات أو عبر إدخالها ضمن سجائر.
متى ازداد انتشار المخدرات في مناطق سيطرة النظام السوري؟
ووفقًا للمعلومات، فإنه منذ بداية شهر 12 من العام الماضي ومع بداية العام الحالي ازداد انتشار هذه الأصناف أمام المدارس وبين الطلاب حتى باتت تنتشر داخل المدارس بشكل علني دون قدرة للإدارة على ضبط هذه الأمور، والسبب يعود لوقوف الميليشيات وتجار المخدرات وراءها و خوفًا على أنفسهم منهم.
وأكملت المصادر، أن ميليشيا حزب الله وبالتعاون مع الأفرع الأمنية وفرع مكافحة المخدرات يقومون بين الحين والآخر بحملة وهمية بهدف إلقاء القبض على مروجي وتجار المخدرات ولكن يتم خلالها إلقاء القبض على موزعين صغار بعد تقديم أسمائهم وعناوينهم من قبل قادة الميليشيا لإلقاء القبض عليهم لإظهار عمليات المكافحة المستمرة لتجار المخدرات من قبل النظام أمام الناس والرأي العام.
وأحد أهم المروجين في مناطق جنوب دمشق ويعتبر مقرب من عدد كبير من ضباط الفرقة الرابعة وقيادات بميليشيا حزب الله اللبناني يدعى “ماهر المحمد” ولقبه “الأشقر” وينحدر من منطقة ركن الدين ويعمل في الترويج وبيع المخدرات.
ويعمل تحت إمرة “الأشقر” أكثر من 20 موزعًا منتشرين في مناطق جنوب دمشق ومناطق “الحجر الأسود والقدم ومخيم اليرموك والتضامن” وتم إلقاء القبض عليه عدة مرات خلال السنوات الماضية بعد ضبط كميات من المخدرات عنده ثم يخرج من السجن بعد عدة أيام.
وختمت المصادر، أن الرائد “عباس سليمان” وهو من الطائفة العلوية و ينحدر من جبلة، يعتبر من أبرز ضباط الفرقة الرابعة في مناطق جنوب دمشق وله يد بغالبية عمليات ترويج وبيع وتجارة المخدرات في المنطقة بتنسيق عال مع القيادات الإيرانية في السيدة زينب وهو يخدم في فرع المداهمة بالمنطقة.