خاص | “حزب الله” اللبناني ينشر منظومة رادار إيرانية الصنع بريف حمص الجنوبي… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” أنّ عناصر تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني بدأت بنشر منظومة رادار على أطراف قرية آبل بريف حمص الجنوبي المؤدية إلى مطار الضبعة الذي استخدمته القيادة العسكرية للحزب كمستودع للصواريخ التي تم تطويرها استعدادً لنقلها برًا إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله داخل الأراضي اللبنانية. وتزامن ذلك أيضًا مع نشر منظومة أخرى من الرادار على أطراف قرية شنشار المتاخمة لمدينة القصير من الجهة الشرقية.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على صورة تظهر تجهيز قواعد بناء منظومة الرادار بقرية شنشار المتاخمة لأوتوستراد حمص – دمشق:
كما حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على صورة لإحدى المزارع التي بدأت ميليشيا حزب الله بتجهيز منظومة الرادار ضمنها بقرية آبل بريف حمص الجنوبي:
وأشارت المصادر إلى أن عملية نشر الرادارات تأتي في ظل تخوف “حزب الله” من الغارات الإسرائيلية المحتملة التي تستهدف من خلالها إسرائيل مواقع تمركز عناصر الحزب داخل الأراضي السورية، ولا سيما مستودعات الصواريخ والطائرات الإيرانية الصنع التي تمّ إدخالها من إيران مرورًا بالعراق ومنها إلى الأراضي السورية قبل أن يتم العمل على إدخالها إلى لبنان.
حزب الله يستقدم رادادات إيرانية الصنع من نوع “كاشف 1 و 2”
وبحسب مصدر “أمني” مقرب من قوات النظام السوري، فإن حزب الله استقدم رادارات إيرانية الصنع من نوع (كاشف 1 – وكاشف2) التي دخلت الخدمة ضمن القوات العسكرية الإيرانية منتصف العام 2018 وبدأ فعليًا بتجهيز القواعد الإسمنتية لها على أطراف بلدة شنشار، فضلًا عن استقدام منظومة رادار متطورة التي حملت اسم (غدير) حديثة الصنع والتي يمكنها كشف الأهداف المعادية الجوية على ارتفاع 300 متر وتغطية محيط دائري يبلغ قطره 1300 متر.
وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة- أن منظومة (غدير) التي بدأ العمل على تجهيزها ضمن ثلاثة مزارع على أطراف قرية آبل المؤدية إلى مطار الضبعة من شأنها الكشف عن الصواريخ البالستية والصواريخ من نوع كروز، الأمر الذي يضمن من خلاله حزب الله عدم تعرض مستودعاته الموجودة ضمن حظائر الطيران داخل حرم مطار الضبعة لأي استهداف من قبل إسرائيل خلال الفترة القادمة.
الحواجز العسكرية تمنع الأهالي من الاقتراب نحو قرية آبل
بدوره، أكد مراسل “بوليتكال كيز | Political keys” في حمص، أن عناصر الحواجز العسكرية التابعة للفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد ، المسؤولة عن نقاط التفتيش لحزام القرى الريفية المحاذية لمطار الضبعة (آبل – المباركية – المسعودية) منعوا الأهالي من الاقتراب من أطراف قرية آبل منذ منتصف الأسبوع الماضي، وذلك لضمان عدم الاطلاع على التجهيزات الأمنية التي يقوم بها حزب الله في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أن عددًا من الضباط والخبراء العسكريين أجروا زيارات متكررة لموقع شنشار وقرية آبل بهدف الإشراف على طريقة تنفيذ المشروع، وكان من بينهم ضابط أمن الفرقة 26 دفاع جوي العميد “حسن رستم” التابع للنظام السوري، بالإضافة لخبراء من لبنان وهم مسؤولو العمليات الأمنية والعسكرية في مطار الضبعة “مهدي الحاج عيسى”، ومسؤول التذخير “عطا الله حسن أبو جعفر”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political keys” خريطة توضح عددًا من المواقع ذات الصلة بالتقرير: