كيف نجحت حركة حماس بخرق الدفاعات الإسرائيلية… العميد أحمد حمادة يشرح لبوليتكال كيز
قال العميد أحمد حمادة: “إن جيش الاحتلال تعرض للإذلال وذلك بتكتيك جديد وفريد وفاعل تبنته المقاومة الفلسطينية في هجومها على الجيش الذي لايقهر”.
وأضاف العميد، أنه” و بمزيج من الطائرات الشراعية للمقاتلين، مع مجموعات قتالية تمتطي دراجات نارية، وبيك آب دفع رباعي، وسيرًا على الأقدام، وزوارق صيد، تحركت كلها من محيط غزة لنقل عدد من المقاتلين”.
ويكمل حمادة، ثم تحركت القوات تحت وابل كثيف من النار بفعل الصواريخ التي وصل عددها إلى حدود 5000 صاروخ وبتصنيع محلي، رغم الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ربع قرن، وبعملية تشويش إلكتروني عطلت المقاومة الفلسطينية فيها أجهزة الرادار والاتصالات وهذا يدخل في إطار الحرب الحديثة.
وأوضح العميد، أنّ “إجتياز جهاز الحواجز الهندسية التي أقامته إسرائيل على طول حدود غزة تحت الارض وفوق الأرض، لمنع التسلل ولحماية المستوطنات بكل يسر وسهولة، يدل على أن إرادة القتال والتدريب والتخطيط الجيد والسرية التي تبناها المقاتلون يمكن أن تحرر الارض وتسترد الحقوق من جيش لايملك إرادة القتال وجبان بل و رعديد، ولكن ماحدث، أنه تم إجتياز هذه المواقع الحصينة بجرافات بدائية وحدثت مفاجأة قوات الإحتلال بعوامل عدة”.
“منها التدريب العالي، و الروح المعنوية القتالية لدى الشعب الفلسطيني الذي انتظر كثيرًا ليحصل على حقه، وأيضًا السرية التامة وهذا ماتحدث به أحد القادة بأنهم لم يكشفوا نوايا العملية لأحد”.
وتابع العميد أنّ من عوامل النصر للعملية هو، “عنصر المفاجأة، و التضليل الناجح الذي انطلى على المخابرات وعلى الجيش الإسرائيلي وهذا يذكرنا بماحدث في أكتوبر 1973، وأيضًا التمويه أثناء التحضير للعملية الذي لم تستطع إسرائيل كشف نوايا المقاومة، وآخرًا والتخطيط الدقيق”.
“فكل هذه العوامل أدت إلى نجاح العملية وتحقيق المفاجأة لتحصل أفضل النتائج”. بحسب العميد.
ويضيف العميد، ثم “تحركت القوات بعد فتح سبع ثغرات في الحقول الهندسية على امتداد الجبهة بطول يصل حتى 60 كيلو متر وبعمق يصل ما بين 30 كيلو متر والـ 35، وبهجوم منسق من حيث القوى والوسائط على أكثر من 50 خمسين موقعًا بعد استهداف منظومة القيادة والسيطرة للعدو” .
ووفقا للعميد، “فقد سيطرت المقاومة على عدد كبير من النقاط والمستمرات من كرم أبو سالم في الجنوب وحتى زيكيم في الشمال مرورًا بسدريوت، بئيري، ناحل، كفار عزة……الخ”.
وأشار العميد حمادة، أنه “وباستثمار هذا النجاح إستطاعت المجموعات القتالية من السيطرة على قيادة الفرقة العسكرية في “رعيم” وطورت الهجوم خارج نطاق الفرقة بإتجاه أوفاكيم و فتيغوت و مشمار هنيغف، و هذا النجاح غير المتوقع أحدث صدمة في المجتمع والجيش والمخابرات الإسرائيلية والتي ستطيح برأس الحكومة والجيش والمخابرات”