خاص | الملف السوداني كان حاضرًا… الكشف عن تفاصيل غير معلنة من لقاء وزيري الخارجية الإماراتي والجيبوتي
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على تفاصيل غير معلنة، من اللقاء الأخير بين وزيري الخارجية الإماراتي والجيبوتي في أبوظبي.
واستقبل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، الإثنين 29 تموز/ يوليو، في أبوظبي، نظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي، محمود علي يوسف.
الملف السوداني حاضر على طاولة المباحثات
وأفاد مصدر دبلوماسي جيبوتي خاص لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، بأن “وزير خارجية جيبوتي التقى إلى جانب نظيره الإماراتي، القيادة الإماراتية، وعددًا من الشخصيات السودانية المتنفذة بعضها من القوات المسلحة وبعضها من قوات الدعم السريع”.
وقال المصدر إن “اجتماعات وزير خارجية جيبوتي في الإمارات أثمرت بالضغط على الجيش السوداني والدعم السريع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وبالفصل بين التفاوض السياسي والأمني، وضرورة ترك السياسي مع الأطراف الداخلية في السودان لإنهاء أزمة الفرقاء السودانيين”.
وأضاف المصدر الدبلوماسي المقرب من الحكومة الجيبوتية والإيغاد أن “قوات الدعم السريع في الخرطوم تريد ضمانات من أجل تنفيذ الاتفاق المتعلق بقرار مجلس الأمن والسيادة السوداني المتفق عليه من الجانبين، وتقول قيادة الدعم السريع إنها تريد المشاركة في السلطة”.
وتابع: “لكن الاجتماعات القيادية المكثفة التي انعقدت في الإمارات أكدت أن هذا الأمر شأن داخلي وليس له دخل في ضمان المشاركة في أي تسوية سياسية”، مشيرًا إلى أن “اجتماع الفاعلين الدوليين أسفر عن إبلاغ الإمارات بضرورة عدم دعم قوات الدعم السريع، في حين نفت هي ذلك، وأكد المؤتمر على ضرورة أن يوقف طرفا الصراع في السودان الانتهاكات بحق المدنيين، خاصة النساء والأطفال والأبرياء”.
ولفت المصدر إلى أنه “بخصوص إقليم دارفور والمعارك التي تدور رحاها بين الطرفين والحلفاء من الجانبين، أكدت قوات الدعم السريع أنها لا ترغب في الاستيلاء على مدنية الفاشر وأنها في حالة دفاع لا هجوم”.
ووفقًا للمصدر، فقد تم التأكيد خلال اللقاء في أبوظبي على أن “مؤتمرات المصالحة الوطنية في القاهرة وأديس أبابا والمنامة، تصب كلها في مصلحة السودانيين”، كما تم التأكيد على أن “شبح المجاعة ينذر الأراضي السودانية”.
وبحسب المصدر، فإن “قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبلغ أنه لا يمانع فتح المعابر ودخول المواد الغذائية والأدوية الطبية إلى مدن الاشتباكات، لكنه أكد أن إيصال المساعدات مرهون بانسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين، وأن إيصال المساعدات يجب أن يتم عبر قنوات الحكومة السودانية”.
وأوضح المصدر أن “من الجوانب التي ناقشها اجتماع وزير خارجية جيبوتي مع نظيره الإماراتي، عدم التصعيد الإعلامي من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بهدف تجنيب البلاد والعاصمة الخرطوم خطر الانهيار الشامل”.
وختم المصدر حديثه مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “الجميع متفاعل الآن مع مبادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لجمع الفرقاء السودانيين على طاولة واحدة لإنهاء الاقتتال والعودة إلى مربع الاستقرار داخل الأراضي السودانية”.