خاص | بين تقدم طرف وتراجع آخر ونزوح للمدنيين… بوليتكال كيز ترصد آخر التطورات العسكرية للحرب في السودان
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليو، أن “الجيش السوداني أحرز تقدمًا كبيرًا في أحياء الدوحة بمدنية أمدرمان وأحياء أمبدة والراشدين والمنصورة القريبة من منطقة سلاح المهندسين جنوب غرب العاصمة الخرطوم، وذلك بعد معارك ضارية اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الجيش استولى خلال المعارك على عدد من السيارات العسكرية والأسلحة والمدافع الثقيلة، وأسر عددًا من عناصر الدعم السريع قرب قسم شرطة الدوحة ومقابر حمد النيل في المربع 14″، وأكدت أن “القوات الخاصة المساندة للجيش استهدفت مواقع عسكرية وطردت قوات الدعم السريع من المدينة”.
وفي مدنية الفاشر بولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، بشكل مكثف، جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف، وفق مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys”.
وقُتل في الفاشر 9 أشخاص وجُرح آخرون من المدنيين نتيجة قصف الدعم السريع، وأفاد شهود عيان لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “الجيش قصف أهدافًا عسكرية للدعم السريع في الأجزاء الشرقية والغربية، ودمر عددًا كبيرًا من السيارات العسكرية”.
وفي محور سنار، أفاد شهود عيان لمراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في الخرطوم، إن “الجيش يحاول الهجوم على قوات الدعم السريع في مدنية سنجة، بعد تمكنه من إعادة السيطرة على جسر دوبا الرابط بين مدنيتي سنار والقضارف جنوب شرق السودان”.
وأضاف الشهود أن “قوات الدعم السريع قد نهبت سيارات المدنيين، وتقوم بضرب وتعذيب المسافرين من المدنية”، مؤكدين أن “موجة النزوح الجماعي من ولاية سنار هي الأكبر منذ بداية الاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد سيطرة الدعم السريع على المدنية بالكامل واحتلالها معاقل الجيش السوداني في عدد من المحافظات التابعة لولاية سنار”.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على اللواء 91 مشاة بعد انسحاب الجيش السوداني منه، وفي الخرطوم قال مراسلنا إن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ عمليات نوعية في عدد من المدن السودانية في الجزيزة والخرطوم وولاية سنار جنوب شرق السودان.
وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن الطيران قصف أهدافا مهمة للدعم السريع ودمر عددا من السيارات العسكرية التي كانت في طريقها إلى ولاية سنار ومحور النيل الأبيض جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/ أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع.
ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.