خاص | شحنة أسلحة إيرانية تصل إلى سوريا ومنها إلى لبنان تحت غطاء الهلال الأحمر
أفاد مصدر خاص من داخل مطار المزة بالعاصمة السورية دمشق لـ “بوليتكال كيز | Political Keys”، بهبوط طائرة شحن إيرانية ضمن حرم المطار في ساعة متأخرة من ليل أول أمس الخميس، محملة بشحنة يُرجح أنها تحتوي على صواريخ ومعدات عسكرية ولوجستية مموهة بشعار الهلال الأحمر الإيراني.
وأكد المصدر، وهو أحد العاملين داخل مطار المزة، أن الشحنة سبقها وصول عدد من ضباط الاستخبارات الإيرانيين بحضور اللواء كفاح ملحم، رئيس شعبة المخابرات العامة بدمشق. وأشار إلى أنه تم العمل على استبدال نوبة الحراسة المعتادة من حرم المطار بعناصر من المخابرات الجوية فقط بالإضافة لعناصر من الحرس الثوري الإيراني، للتستر قدر الإمكان على محتوى الشحنة ومنع تسريب أي معلومات حولها لوسائل الإعلام.
كما استبقت إدارة المطار وصول الشحنة بإدخال ثلاثة وعشرين سيارة مغلقة، تم العمل على تفريغ الحمولة بداخلها قبل أن تغادر مطار المزة وسط حماية أمنية مؤلفة من سيارات مصفحة رباعية الدفع مضادة للرصاص، وسلكت القافلة طريق الزبداني-مضايا المتاخمة للحدود السورية-اللبنانية.
حصلت “بوليتكال كيز” على مجموعة من الصور التي تظهر عملية إفراغ حمولة الطائرة الإيرانية المموهة بشعار الهلال الأحمر الإيراني من داخل مطار المزة:
وفي السياق، رجح مصدر عسكري متطوع ضمن أحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، المقدم (م.س)، والذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه الكامل لدواع أمنية، أن شحنة المعدات الإيرانية التي وصلت إلى دمشق تم فعليًا العمل على إدخالها إلى معقل حزب الله اللبناني. جاء ذلك بالتزامن مع حالة التوتر التي يشهدها لبنان مع إسرائيل، التي هددت بشكل صريح باستعدادها للدخول في حرب مع حزب الله نظرًت للخروقات التي ينفذها الأخير بحق القوات الإسرائيلية الموجودة في الجنوب اللبناني.
أضاف المصدر أن “هذا النوع من الشحنات العسكرية يحتوي عادة على منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، تساعد حليفه حزب الله في خلق حالة من الفوضى والتوتر داخل الكيان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “عواقب ذلك سيتحملها جميع اللبنانيين الذين بدأت طبول الحرب تُقرع على مسامعهم بشكل جدي من خلال التصريحات الرسمية التي تطلقها إسرائيل بين الحين والآخر”.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعمل على استخدام الأراضي السورية برًا وجوًا لنقل شحنات الأسلحة من طهران إلى الضاحية الجنوبية. في الوقت الذي تمكنت فيه إسرائيل من استهداف العديد من الشحنات وحالت دون وصولها إلى وجهتها، مما خلف وراءها عشرات القتلى في صفوف ضباط المخابرات الإيرانيين واللبنانيين على حدّ سواء.