خاص | عبر حافلات تُقل “حجاجًا شيعة”… القوات الإيرانية تدخل عشرات العناصر من العراق إلى سوريا
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن قوات الحرس الثوري الإيراني أدخلت عشرات العناصر الأجانب من العراق إلى سوريا عبر “معبر القائم” الحدودي بريف مدينة البوكمال عبر حافلات تقل “حجاج شيعة”.
ووفقًا للمصادر فإن القوات الإيرانية وبالتنسيق مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقي أدخلت 38 عنصرًا يحملون الجنسية “العراقية والباكستانية والأفغانية” وهم مدربون بشكل سري وخاص على تنفيذ عمليات قتالية خاصة، إضافًة لخبرتهم في مجال أنظمة الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي المتطور.
كيف دخل العناصر إلى سوريا؟
وتبعًا للمصادر فإن العناصر كانوا على متن 11 حافلة نقل كبيرة تقل حجاج شيعة وتوجهوا بشكل مباشر الى العاصمة دمشق وتحديدًا إلى مقام “السيدة زينب” جنوب العاصمة لأدائهم و لممارسة الطقوس الخاصة بهم.
وأضافت المصادر أن كل عنصر من العناصر كان مسلحًا بسلاح فردي متطور، وسلاح رشاش أمريكي الصنع، وأجهزة لاسلكية، ومعدات حربية، ويرتدون دروعًا واقية للرصاص، حيث تقصدت الميليشيا إدخالهم عبر حافلات الحجاج الشيعة لتجنب استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو التحالف الدولي.
وبحسب المصادر فإن الحافلات دخلت المعبر قرابة الساعة 3.30 عصر الجمعة الماضية، و رافقهم 6 سيارات عسكرية من نوع “دفع رباعي” محملة بعناصر الحرس الثوري الإيراني، وتوجهوا إلى العاصمة دمشق واتخذوا طريق حمص دمشق حيث توقفوا في منطقة “حفير الفوقا” بمنطقة القلمون بريف دمشق لينزل العناصر داخل أحد المقرات التابعة لقوات النظام السوري والتي ينشط بها عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني وأكملت الشاحنات طريقها باتجاه السيدة زينب.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للحافلات التي تقل الجنود ودخلت من معبر القائم:
من أشرف على تأمين الطريق للقوات؟
وتابعت المصادر أن من أشرف على تأمين طريق الشاحنات في مناطق ريف حمص القيادي بميليشيا حزب الله اللبناني “جمال دعبول” وهو أحد القياديين البارزين بريف حمص ومن ثم أشرف القيادي “حسن رمال” وهو القائد العسكري لميليشيا حزب الله في ريف دمشق حيث استلم حماية الحافلات حتى تجاوزت منطقة “الحميرات” وصولاً لحفير الفوقا، وانتظر عناصر الحماية والحراسة في القافلات لحمايتها بعد توجهها الى مدينة السيدة زينب.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة للموقع الذي وصلت إليه القوات في ريف دمشق – حفير فوقا:
وأكدت المصادر أن العناصر الجدد سيتم نقلهم وتوزيعهم على عشرات المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في ريف دمشق ومناطق جنوب العاصمة وسيتم تسليمهم مواقع حساسة وإدارة عدة ملفات عسكرية، إضافًة لتسليمهم مهمات عسكرية تدريبية للعناصر المحليين ضمن الميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن استقدام العناصر الجدد جاء بهدف رفع جاهزية العناصر المحليين المنتسبين للميليشيات المحلية في مناطق جنوب دمشق وريف دمشق وزيادة خبراتهم العسكرية و التدريبية و القتالية المتخصصة باستخدام الأسلحة المتطورة والعمل على أنظمة الصواريخ و أنظمة الدفاع الوطني والتعامل معها.
وختمت المصادر أن الحافلات كانت تقل قرابة 250 من الشيعة الذي يسمون أنفسهم “حجاج” بينهم رجال ونساء وأطفال، وعددًا كبيرًا منهم هم عوائل لعناصر يعملون في صفوف الميليشيات الإيرانية بسوريا.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة متعلقة بالمعلومات الواردة في التقرير: