خاص | الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ترفض التوقيع على وثيقة “وقف الاعتداء”
أفاد مصدر خاص لـ “بوليتكال كيز | Political Keys”، بأن الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو رفضت التوقيع على وثيقة وقف العدائيات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق جنوب كردفان.
وذكر المصدر أن قيادات الحركة أعربت للوفود الحكومية عن استغرابها من توقيع وقف إطلاق النار بشكل أحادي دون النظر في القضايا الوطنية الشاملة، بما في ذلك قضية جبال النوبة والقضايا السودانية بشكل عام دون تمييز بين مختلف الأقاليم.
كما أبلغت الحركة عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي أنها ترفض أي حل جزئي دون الحوار مع كافة الأطراف السياسية والعسكرية لإنهاء معاناة السودانيين، وجاء ذلك في سياق اجتماعات مكثفة بين عبد العزيز الحلو والحكومة السودانية، حيث رحبت الوفود بالجهود الممكنة لإيقاف الحرب والاقتتال في جميع أنحاء السودان.
وأضاف المصدر أنّ الحلو شدد على ضرورة الحل السياسي الشامل ومن ثم وضع خطة إسعافية دون شروط مسبقة بين الأطراف المتحاربة، كما أعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية في ولاية شمال دارفور، الفاشر، ودعا المجتمع الدولي والإقليمي والمكونات الداخلية الأهلية إلى الإسراع في التوسط بين طرفي الحرب لعدم الهجوم على المدنيين العزل في مدينة الفاشر.
وأشار المصدر إلى أن التقارير القادمة من هناك تفيد بزيادة حجم الأضرار وتزايد حالات النهب والسلب والقتل من قبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين، خاصة في المناطق الشرقية.
ودعا المصدر قوات الدعم السريع إلى عدم المساس بأمن المواطنين السودانيين في أي مكان داخل الدولة، مؤكداً أن الحركة الشعبية ستضغط على الفرقاء في البلاد لإنهاء حرب السلطة المستمرة منذ الخامس عشر من أبريل.
وأكد المصدر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي في جنوب كردفان هادئة ولا توجد بها أضرار على أبناء الشعب الذين عانوا من مرارة التشريد والتعذيب والاغتصاب. وشدد على أن الحركة متمسكة بالحل الكامل لقضايا الدولة السودانية والحكم المدني الديمقراطي.
في المقابل، ذكر المصدر أن الوفد الحكومي أكد للحركة الشعبية أنه يتشاور حول كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت سيطرة جناح الحلو. وأوضح أن الوفد أكد أن مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع ليست آمنة وتشهد عمليات عسكرية متواصلة، وأنهم مع وقف اتفاق جدة ويرغبون في الجلوس والتحاور. كما أشار الوفد إلى أن مليشيا الدعم السريع تجلب السلاح وتدخل مرتزقة من عدة دول غرب أفريقيا، وهو ما ترفضه الحكومة.
وأكد المصدر أن الموقف يتطلب عقد عدد من الجلسات، وأن عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش ما زال متواجداً في جوبا للمشاورات حول بحث سبل السلام وإيصال المساعدات لمستحقيها في المدن السودانية.