خاص | توتر أمني واستنفار غير مسبوق في مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق بين الحرس الثوري الإيراني والفرقة الرابعة
أفاد مصدر خاص لـ“بوليتكال كيز | Political Keys”، أنّ مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق تشهد توترًا أمنيًا واستنفارًا غير مسبوق بين “الحرس الثوري الإيراني” من جهة و “الفرقة الرابعة” التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد من جهة أخرى، بالتزامن مع تصعيد من الطرفين.
وقال المصدر إنّ المدينة شهدت خلال الأيام الماضية استنفارًا للفرقة الرابعة، بالتزامن مع نشر عشرات من عناصر الحرس الثوري على مداخل ومخارج المدينة، إضافة لنشر قناصين محترفين على الأسطح والأماكن المكشوفة التي ترصد مداخل المدينة. كما عزز الحرس الثوري من الحاجز الرئيسي للمدينة من جهة ببيلا، حيث دعمه بالأسلحة الرشاشة والسيارات العسكرية المصفحة، إضافة لنشر القناصين بالقرب منه.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على صور حصرية للحاجز الرئيسي الذي يتبع للحرس الثوري الإيراني:
وأضاف أنّ الفرقة الرابعة أرسلت تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق إلى أطراف المدينة من جهة بلدة ببيلا، ونشرت العناصر وعملت على إنشاء حواجز طيارة وإجراء الفيش الأمني لجميع الخارجين من المدينة المتوجهين للعاصمة. كما نشرت حواجز على أغلب مداخل المدينة من جهة عقربا.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys”، خريطة توضح موقع إحدى حواجز الحرس الثوري الرئيسية في محيط السيدة زينب:
التعزيزات والتوتر الأمني بدأ بعد اعتقال الحرس الثوري الإيراني ضابطًا برتبة مقدم في الفرقة الرابعة بعد دخوله مدينة السيدة زينب، بتهمة نقل معلومات وتحركات وإحداثيات لقصف مواقع تابعة للحرس الثوري، أي أنه جرى اتهامه بالتعامل والتخابر مع دول متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما شمل الاستنفار استقدام الحرس الثوري تعزيزات إلى المدينة من عربات مصفحة وسيارات دفع رباعي مزودة براجمات صواريخ، إضافة لتجهيز كتيبة المدفعية التابعة للميليشيا ورفع الجاهزية القصوى.
وأوضح المصدر أنّ مسؤول التسليح في الحرس الثوري بالسيدة زينب، القيادي “الحاج فوزي”، أصدر أوامرًا بتسليم كل عنصر خمسة مخازن وسلاح فردي مع السلاح الرشاش الخاص به، إضافة لتسليمهم أجهزة لاسلكية مرتبطة بغرفة عمليات موحدة، كما سيتم تسليم كل نقطة ومجموعة رشاشين محملين ونواظير ليلية ودقيقة.
التوتر لايزال مستمرًا حتى هذه اللحظة في ظل استمرار اعتقال الضابط المقدم “حسني المحمد” من مرتبات الفرقة الرابعة كتيبة الإشارة العاملة في مدينة السيدة زينب، ويعرف المحمد بعدائه للميليشيات الإيرانية وكان له دور في الاشتباكات والخلافات التي دارت بين الطرفين منذ سنتين.
وأشار المصدر إلى أنه دخل إلى مدينة السيدة زينب وفد يضم ضباطًا من فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية، بهدف الاجتماع مع قيادات الميليشيات الإيرانية في محاولة لتهدئة الأوضاع والتقى الضباط بعدد من القياديين البارزين، منهم “الحاج أبو ماريا”، “الحاج فوزي”، و”الحاج أبو الزهراء”، القائد العام للحرس الثوري الإيراني في السيدة زينب.
وبعد أكثر من ساعتين من الاجتماع، لم يتم التوصل لأي اتفاق أو صيغة للحل بسبب رفض الحرس الثوري القاطع لتسليم الضابط المقدم، وتم إخبارهم بضرورة انسحاب مجموعات الفرقة الرابعة من مداخل المدينة، وهددوا بالتصعيد في حال لم يتم سحب المجموعات والعناصر.