Uncategorized

الكونغو تتطلع لإنهاء التعاون العسكري مع أوغندا بسبب دعم حركة “23 مارس”

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلع لإنهاء التعاون العسكري مع أوغندا، وذلك بسبب شكوكها في دعم أوغندا السري لتمرد حركة “23 مارس”، وتعبر إدارة الرئيس فيليكس تشيسكيدي عن قلقها المتزايد إزاء علاقات أوغندا المحتملة مع هذه الحركة المتمردة.

ووفقًا للمعلومات، فإنّ أجهزة الأمن الكونغولية تقوم بجمع أدلة تشير إلى وجود صلات “مقلقة” بين النظامين السياسي والعسكري في أوغندا وبعض عناصر حركة “23 مارس”. فمنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، تعمل القوات الأوغندية بالتعاون مع الجيش الكونغولي في مقاطعات شمال كيفو وإيتوري لمحاربة جماعة تحالف القوى الديمقراطية المسلحة، ورغم تحقيق بعض النجاحات، ترغب كينشاسا الآن في انسحاب تدريجي للقوات الأوغندية.

مفاوضات الانسحاب

وبحسب المعلومات، فقد تم التطرق إلى هذا الموضوع في اجتماع بين الجنرال كريستيان تشيوي سونغشا، رئيس أركان القوات المسلحة الكونغولية، ونظيره الأوغندي الجنرال موهوزي كاينيروغابا في 6 أيار/ مايو في بلدة كاسيندي الحدودية، لكن تريد الكونغو استمرار دعم أوغندا، بدون وجود قواتها على الأرض، مع التركيز على تبادل المعلومات الاستخبارية.

لكن حتى الآن، لم يتمكن عملاء الاستخبارات الكونغولية من استجواب جميل موكولو، زعيم تحالف القوى الديمقراطية المحتجز في أوغندا منذ 2016، أو الحصول على معلومات من ملفات استجواب المعتقلين، فيما يشكك بعض كبار مسؤولي الأمن الكونغوليين في فعالية العمليات العسكرية الأوغندية، ومع نهاية عام 2022، خلص فريق خبراء تابع للأمم المتحدة إلى أن هذه العمليات لم تؤثر بشكل كبير على قيادة تحالف القوى الديمقراطية. وفي المناطق المحيطة بمدينة بيني، استمرت الفظائع المنسوبة للجماعة المسلحة (حركة 23 مارس)، مما يعزز الشكوك حول جدوى العمليات العسكرية المشتركة.

رغم الحذر في التصريحات الرسمية، تشير حكومة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي إلى عبور قادة حركة “23 مارس” الحدود بين الكونغو وأوغندا دون عوائق. تشمل هذه التحركات كورنيل نانغا، الرئيس السابق للجنة الانتخابية الكونغولية والمنسق السياسي لتحالف نهر الكونغو، الذي لا يزال يحتفظ بجواز سفره الدبلوماسي الكونغولي ويشتبه في إقامته الجزئية في كمبالا.

برتراند بيسيموا وسلطاني ماكينغا، قادة حركة “23 مارس”، يعتبران من الوجوه المعروفة في العاصمة الأوغندية. بعد هزيمة الحركة في 2013، استقر الرجلان في كمبالا وأقاموا علاقات مع ضباط كبار في الجيش الأوغندي، بما في ذلك الجنرال موهوزي كاينيروغابا، ومنذ استئناف الأعمال العدائية مع الجيش الكونغولي نهاية 2021، استقر المتمردون في بوناغانا على الحدود مع أوغندا، مما سمح لهم بالمرور عبر أوغندا “دون عوائق” وفقًا لتقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة.

أرسل تشيسيكيدي العديد من المساعدين وكبار المسؤولين الأمنيين إلى كمبالا للتحقيق في تواطؤ أوغندا، لكنه يتردد في كشف النتائج خشية تصعيد النزاع الدبلوماسي مع أوغندا ورواندا، التي تدعم حركة “23 مارس” عسكريًا.

ولا تزال الأجهزة الكونغولية في حيرة من الدور الدقيق للرئيس الأوغندي وابنه، الجنرال كاينيروغابا، الذي كان له دور في التقارب مع رواندا، وبعد إقالته من قيادة الجيش في 2022، أعيد كاينيروغابا لقيادة الجيش في آذار/ مارس الماضي بناءً على قرار من والده، مما يعزز الشكوك حول نوايا القيادة الأوغندية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى