خاص | بسبب صهاريج “النفط”… مقتل وإصابة عناصر للنظام السوري على يد مسلحين مدعومين من حزب الله غربي حمص
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” عن مقتل وإصابة أربعة عناصر من مرتبات الفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد إثر تعرض دورية “ترفيق أمنية” لهجوم مسلح من قبل مجموعة مدعومة من ميليشيا حزب الله بريف حمص الغربي مساء الأربعاء الماضي.
وأكدت المصادر، أن مجموعة مسلحة من أهالي قرية المزرعة “الشيعية” والتي تحظى بدعم كبير من قبل حزب الله اللبناني على الصعيدين العسكري والعقائدي أقدمت على اعتراض قافلة صهاريج مملوكة لـ “شركة المصري للنقل” قبل أن يتطور المشهد لتبادل إطلاق نار ما بين الطرفين.
وتسبب ذلك بمقتل أحد عناصر الفرقة الرابعة المدعو “إحسان عبد الحق” وإصابة ثلاثة آخرين من زملاءه الذين تم نقلهم إلى مستشفى “الزعيم” وسط مدينة حمص لتلقي العلاج اللازم.
وأضافت المصادر، أن الهجوم كان مجهزًا منذ عدّة أيام لا سيما بعدما نجحت شركة المصري المدعومة من قبل -أسماء الأخرس- زوجة رئيس النظام السوري بالاستحواذ على عقود نقل النفط الخام القادم من شمال شرق سوريا إلى مصفاتي “حمص وبانياس”، والذي كانت تشغله شركة “مهذّب الرجوب” المدعوم من قبل إيران.
وأكدت المصادر قيام نحو 40 شخص مسلح من أهالي قرية “المزرعة” الشيعية بمباغتت قافلة شركة “المصري” قبل وصولها إلى مصفاة مدينة حمص، وتمّ إجبار الصهاريج ودوريات الترفيق على التوقف عن السير لتبدأ على إثرها مشادات كلامية بين الطرفين.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لعناصر الفرقة الرابعة التي ترافق قوافل النفط القادمة من شمال شرق سوريا إلى مصفاة حمص:
وهدد القائد الميداني “حسن عزام الحسن” من أهالي قرية المزرعة بشكل صريح الضابط المسؤول عن عملية الترفيق بالاستهداف لاحقًا في حال لم يتم العمل على إعادة جزء من العقد لشركة “مهذب الرجوب” تحت ذريعة أن الشركة تضمّ قرابة 350 صهريج نقل ترجع ملكيته للمدنيين الذين تعطّلت أعمالهم، بسبب استحواذ المصري على عقود النقل من قبل وزارة النفط والثروة المعدنية التي يترأسها المهندس “بسام طعمة” والتابعة لنظام الأسد.
ونوهت المصادر إلى أنه على الرغم من تبادل الطرفين لإطلاق النار إلا أن الحواجز العسكرية والمفارز الأمنية المتواجدة داخل مصفاة مدينة حمص لم تحركّ ساكنًا لفضّ الاشتباكات التي اندلعت بالقرب منهم والتي كانت من المحتمل أن تتسبب بكارثة في حال وصول أي طلقة نارية لداخل المصفاة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية “المزرعة والشلول” التابعتين لناحية خربة التين بريف حمص الغربي تعتبران من أكبر القرى الحاضنة والمؤيدة للتحركات الإيرانية واللبنانية في المنطقة.
ويعمل معظم سكانها البالغ عدد بشكل تقريبي 2800 شخص إما بالتهريب بين سوريا ولبنان، أو تحت مظلة الميليشيات العسكرية المدعومة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالوقت الذي لا تتجرأ قوات النظام والأفرع الأمنية على دخول المنطقة والقاء القبض على المطلوبين من أبناءها رغم كل ما تشهده من أعمال اقتتال واعتداءات على المدنيين.