ملفات خاصة

خاص | الحرس الثوري الإيراني وحزب الله العراقي يقدمان دعمًا عسكريًا و لوجستيًا “سريًا” لتنظيم داعش بريف حمص

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه خلال الفترة الماضية انتشرت عمليات دعم عسكري سري من قبل الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله العراقي إلى تنظيم داعش في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.

ووفقًا للمعلومات، فإن عمليات الدعم تشمل ذخائر بجميع أنواعها، من أسلحة رشاشة ومضادة الطيران وقذائف صاروخية إلى الألغام والمتفجرات.

كيف يتم تقديم الأسلحة والذخائر لداعش؟

وتبعًا للمعلومات، فإن قوات الحرس الثوري ومليشيات حزب الله العراقي يقومان بترك شاحنات وسيارات من نوع “بيك آب” محملة بهذه الذخيرة، ليستعملها داعش ويعيد تصنيعها وتدويرها، وذلك بالاتفاق بين قياديين الميليشيات والأمراء في تنظيم داعش.

إضافًة لشاحنات محملة بالأسلحة بشكل متعمد ضمن البادية وتحديدًا بادية مدينة تدمر في المناطق التي ينشط بها مجموعات تابعة لتنظيم داعش.

وأكدت المعلومات، أنه خلال شهر شباط الحالي جرى اجتماع سري للغاية بين قياديين من ميليشيا حزب الله العراقي وبين أمراء بتنظيم داعش ضمن البادية وتم الاتفاق على تزويدهم بسيارات الأسلحة والذخيرة، ولكن بشكل غير مباشر حيث تقوم الميليشيات بترك السيارات أو الشاحنات بعد الاشتباه من وجود هجوم عليهم ليقوموا بتركها والفرار من المنطقة لينجوا بأرواحهم.

وأشارت المعلومات إلى أن عمليات الدعم شملت الذخيرة بمختلف أنواعها، أضافةً لأسلحة متطورة رشاشة وأسلحة تستخدم عبر الليزر، وعن بعد وتستخدمها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وهي إيرانية المنشأ والصنع حتى أن بعض الأسلحة والذخائر التي يتم تقديمها للتنظيم تكون بحاجة لصيانة أو إعادة تصنيع.

وقد حصلت”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور حصرية من بادية تدمر و السخنة حيث تظهر إحدى السيارات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في بادية تدمر بالقرب من مواقع التنظيم:

وكشفت المعلومات، أن المسؤول عن دعم تنظيم داعش قياديين اثنين، الأول بميليشيا الحرس الثوري الإيراني و يدعى “زارع جعفرنيا” وهو أحد قياديين الميليشيا بمنطقة بادية ريف حمص ومسؤول التسليح في المنطقة والقيادي الثاني في ميليشيا حزب الله اللبناني يدعى “عبدالرضا الكعيبي” يلقب بالحاج صابر وهو أحد القياديين الميدانيين في مناطق ريف حمص وهو مسؤول الملف الأمني بالميليشيا في المنطقة.

وبحسب المعلومات، فإن القياديين هما المسؤولين المباشرين عن دعم وتقديم الأسلحة والذخيرة إلى تنظيم داعش في مناطق ريف حمص الشرقي، و سبق أن قاموا بتقديم صهاريج محملة بالمحروقات “مازوت وبنزين ونفط خام” إلى التنظيم في المنطقة.

من الذي يشرف على استلام الذخائر من التنظيم؟

وأضافت المعلومات، أن المسؤول في تنظيم داعش عن استلام الأسلحة والذخائر والذي اجتمع مع قيادات الميليشيات الإيرانية يدعى “أبومريم التونسي” ويحمل الجنسية التونسية وهو أحد أبرز الأمراء في تنظيم داعش في حمص وريفها وهو المسؤول العسكري في مناطق ريف حمص الشرقي والغربي.

ونوهت المعلومات أن اللقاءات التي تجري بين الأمير “أبو مريم” و القياديين بميليشيا الحرس الثوري وحزب الله العراقي بعضها حضرها عدد من ضباط الفرقة الرابعة العاملين في ريف حمص دون التمكن من الوصول لأسمائهم أو رتبهم.

ويذكر أنه منذ سنوات طويلة تقوم القوات الإيرانية، وأبرزها الحرس الثوري الإيراني بتقديم الدعم العسكري و اللوجستي إلى تنظيم داعش في مناطق البادية في ديرالزور وحمص والرقة ولكن خلال هذا العام ازدادت بشكل كبير.

وختمت المعلومات، أن قوات الحرس الثوري تقوم بدعم وتسليح تنظيم داعش وزيادة نفوذها وقوتها لغايات وأهداف تخدم مصالح إيران في سوريا.

وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح المعلومات الواردة بالتقرير:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى