خاص | مستغلة حاجاتهم المادية… إيران تجند الشباب السوريين لقتال “داعش” بريف حمص الشرقي
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن 3 عناصر من مرتبات “فوج الحيدرة” التابع للواء القدس لقوا مصرعهم، وأصيب 2 آخرون بجروح بالغة عقب تعرضهم لهجوم مسلح من قبل مجهولين يعتقد بانتمائهم لتنظيم “داعـ.ش” على أطراف مدينة “السخنة” بريف حمص الشرقي.
وأكدت المصادر، أن الهجوم استهدف نقاط “تثبيت” جديدة تابعة للواء القدس بعد وصول عناصرها المدربين الجدد إلى مواقعهم بساعات قليلة، الأمر الذي أثار موجة من الارتباك بين صفوف مقاتلي “فوج الحيدرة” نظرًا لعدم خبرتهم بالموقع الجغرافي الذي تمّ تسليمهم إياه من قبل قيادي عسكري من مرتبات لواء “فاطميون” الأفغاني.
وقد حصلت”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور -تُظهر لحظة استنفار ميليشيا لواء القدس- من موقع النقطة التي تعرضت للهجوم في ريف حمص – السخنة:
وأضافت المصادر أن الهجوم الذي شنّه مقاتلو التنظيم بدأ باستخدام قذائف الـ RBG المضاد للأفراد، ثم صواريخ الـ B10 المضادة للدروع، الأمر الذي أدى لتدمير سيارتين من نوع “بيك-آب” رباعية الدفع مزودة برشاشات دوشكا، بالإضافة لمقتل ثلاثة عناصر وهم “حسن العبدالله، و خالد العلي، و سليمان الهاشم”.
بالإضافة لإصابة عنصرين تم نقلهم إلى إحدى النقاط الطبية داخل مدينة السخنة “معقل لواء فاطميون الأفغاني” لتلقي العلاج اللازم.
ونقل مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص عن أحد عناصر “فوج الحيدرة” قوله: إن العناصر الذين تم فرزهم إلى منطقة التلال الشرقية المتاخمة لمدينة السخنة لم يمض على تخرجهم من المعسكر التدريبي في منطقة “الدورة الزراعية” -الخاضعة لهيمنة الحرس الثوري الإيراني- سوى بضعة أيام، ليتم بعدها نقل ما يقارب 46 عنصرًا إلى منطقة السخنة بهدف التمركز على نقاط “التثبيت” المتقدمة بعمق البادية السورية.
ولفت العنصر إلى أن عدم خبرة المقاتلين الجدد بطبيعة الأرض الجغرافية “التلال والوديان التي استغلها منفذو الهجوم لصالحهم” جعل من مهمة الحفاظ على مواقعهم الجديدة أشبه ما يكون بضرب الخيال، الأمر الذي دفعهم للانسحاب تحت كثافة النيران التي تم استهدافهم بها من قبل مقاتلي “التنظيم” الذين يمتلكون خبرة ومعرفة بتضاريس الموقع.
وأكد مقاتلو فوج “الحيدرة” الذين فروا من مواقع نقاط “التثبيت” بريف حمص الشرقي إلى مركز المدينة أن عناصر ميليشيا لواء فاطميون الذين لا يبتعدوا -سوى مسافة تقدر بنحو 3 كم- عن موقع الهجوم رفضوا تقديم المساعدة، وإرسال تعزيزات عسكرية لمؤازرة العناصر لصدّ الهجوم الحاصل، الأمر الذي دفع بالعشرات منهم لمغادرة موقع نقاط “التثبيت” والهرب نحو مدينة حمص، مستعينين بعدد من سيارات نقل البضائع الشاحنة، و صهاريج نقل النفط الخام القادمة من آبار النفط والغاز إلى مصفاة مدينة حمص.
وقال “محمد العمر” وهو أحد المقاتلين الذين نجحوا بالفرار مما سماها “المحرقة”: “إن القيادة العسكرية للحرس الثوري الإيراني تعمل على استغلال حالة الفقر وتدهور الوضع المعيشي للسوريين، الأمر الذي أجبرهم على التطوع ضمن صفوف الميليشيات الأجنبية لتأمين مدخول شهري.
وأكمل العمر “إلا أن قيادة الحرس الثوري استغلت الأمر على نحو مختلف حيث قامت بزجّ المتطوعين من حملة الجنسية السورية في الصفوف الأولى تحت ما يسمى “نقاط تثبيت متقدمة” إلا أن حقيقة الأمر تتمثل بدفع الشبان الذين لا يمتلكون خبرة كافة باستعمال السلاح لمواجهة مقاتلي التنظيم ما جعلهم -صيد سهل- أمام خبرة الأخير”.
وأضاف العمر “على الرغم من فرارنا من مركز التجمع على أطراف السخنة إلا أن قيادة لواء فاطميون أوعزت لجميع حواجز الفرقة الرابعة والأمن العسكري لا سيما الحاجز الرئيسي لمدخل “الفرقلس” بضرورة التدقيق على الأشخاص العائدين من المناطق الشرقية، وتسليمها أي شخص يتم إلقاء القبض عليه محاولاً الهرب، الأمر الذي دفع بعدد من الأشخاص للمكوث ضمن قرى نائية لحين توفر ظروف مناسبة للعودة إلى منازلهم”.
وقد أعدت”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح المواقع الذي تم استهدافها من قبل تنظيم داعش: