خاص | قوامها 5 آلاف مقاتل و85 سيارة عسكرية… الجيش السوداني يجهز قوة لاقتحام أمبدة غرب الخرطوم وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 28 كانون الأول/ ديسمبر، أن “الجيش السوداني دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدنية أمبدة غرب العاصمة السودانية الخرطوم”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” إن “الجيش السوداني دفع بـ”5 آلاف مقاتل و85 سيارة عسكرية”، مشيرةً إلى أن “الهجوم على أمبدة سيكون حاسمًا لإنهاء سيطرة قوات الدعم السريع فيها وفي سائر مناطق السودان”.
ولم توضح المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية- لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” موعد بداية العملية العسكرية البرية التي يعتزم الجيش السوداني إطلاقها باتجاه أمبدة غرب الخرطوم.
وتتوغل قوات الدعم السريع في مدينة أمبدة بكثافة، ووفقًا لمصادرنا، تسيطر الدعم السريع على المنطقة العاشرة الناحية الغربية الجنوبية من أمبدة، وناحيتي سلاح المهندسين وكرري والحارة الأولى والسوق الشعبي بمدنية أم درمان.
وفي 16 كانون الأول/ ديسمبر، أفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في السودان، أن “الجيش السوداني دفع بتعزيزات عسكرية من مدينة الدمازين مركز ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، ومدينة سنار مركز ولاية سنار وسط السودان، لمساندة قواته من (الفرقة الأولى – مشاة) في مدينة ودمدني مركز ولاية الجزيرة جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم، في قتالها مع قوات الدعم السريع”.
وقال مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” إن “الجيش السوداني دفع بما يقارب 200 سيارة عسكرية من قوات الاحتياط، محملة بمئات العناصر ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بقيادة ضابط برتبة لواء، بهدف تأمين حدود ولاية سنار المجاورة لولاية الجزيرة”.
وأضاف مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “تعزيزات عسكرية أخرى للجيش السوداني مكونة من 80 سيارة عسكرية محملة بمئات العناصر بقيادة ضابط برتبة عميد، تم الدفع بها من منطقة الفشقة في ولاية القضارف شرقي السودان على الحدود مع إثيوبيا، إلى محطة الخياري الواقعة بين ولاية القضارف ومنطقة شرق الجزيزة، لتأمين المنطقة”.
وختم مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “من ناحية مدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم، دفع الجيش السوداني بتعزيزات أخرى إلى مناطق سجن الهدى غربي المدينة والطريق الشمالي وحي أمبدة بهدف تأمينها، وستكون هذه القوة مؤلفة من وحدات العمل الخاص وجهاز الأمن وشرطة الاحتياطي المركزي”.
وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر، أفاد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “قوات الدعم السريع هاجمت مدينة ودمدني مركز ولاية الجزيرة جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم بأكثر من 120 سيارة عسكرية قرابة الساعة السادسة صباحًا”.
وقال مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” إن “المواطنين في مدينة ودمدني، تفاجؤوا صباح الجمعة بسماع أصوات إطلاق النار بالتزامن مع دخول أكثر من 120 سيارة عسكرية محملة بعناصر قوات الدعم السريع للمدينة من جهة الشرق، من طريق (شرق النيل) وهو طريق سريع يربط بين الخرطوم والمدينة”.
وأشار مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” إلى أن “هجوم قوات الدعم السريع على ودمدني أتى عقب هجومهم سابقًا على مدينة أبوقوتة في ولاية الجزيرة ذاتها”.
وأضاف مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” أن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني تدور في ثلاث مناطق في مدينة ودمدني جنوب شرق الخرطوم، وهذه المناطق هي جسر (حنتوب) المؤدي إلى وسط المدينة، والسوق الشعبي، والسوق الكبير”.
وشكّلت مدينة ودمدني ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، ومدينة ود مدني هي مركز ولاية الجزيرة التي نزح إليها نصف مليون شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.
ومنذ منتصف شهر نيسان/ أبريل 2023، تشهد السودان حربًا أهلية طرفاها الرئيسيان الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأودت الحرب في السودان بحياة أكثر من 12190 شخصًا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، وتسببت بنزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1.5 مليون شخص نزحوا إلى دول مجاورة.