ملفات خاصة

خاص | للحديث عن أوضاع الحرب والاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان… حوار خاص مع اللواء الدكتور “معتصم عبدالقادر الحسن” مستشار الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية

 

للحديث عن أوضاع الحرب والاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السوداني أجرت ”بوليتكال كيز | Political Keys” حوارًا خاصًا مع اللواء الدكتور “معتصم عبدالقادر الحسن” مستشار الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية.

وعن رأيه في الحرب والاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، قال الدكتور، “إن الأوضاع فى السودان تسير كما خطط لها الجيش السوداني، وذلك بتأييد الشعب السوداني، ووفقًا لخطط عسكرية استراتيجية و تنفيذات تكتيكية ميدانية دقيقة تستند على خبرة الجيش السوداني، والعلوم العسكرية التي يدرسها، لذلك نلاحظ أن العمليات العسكرية تتمرحل جغرافيًا و زمانيًا بناءًا على المتطلبات الواقعية، وهي ماضية بنجاح لتحقيق أهدافها الكلية، وهو استئصال الميليشيا المتمردة من كافة التراب السوداني”.

أما عن تقدم الجيش السوداني في الخرطوم ومدى تأثير ذلك في ميدان القتال، أكد الحسن “إن الجيش السودانى يضع تحرير العاصمة السودانية من أنجاس وأدناس الميليشيا أولوية، ومنطقة وسط الخرطوم من أصعب هذه المراحل إذ تعج بالبنايات العالية مما جعل القناصين يستخدمونها لإعاقة تقدم الجيش، ولكن هنالك تقدم مستمر ولم يبقى للميليشيا إلا المناطق شرق القيادة العامة”.

وعن رأيه كـ”خبيري عسكري” في مدى قدرة الجيش على دحر قوات الدعم السريع في البلاد، فأوضح “من الصعب تحديد زمن لنهاية أي حرب، ولكن من خلال التقدم الباهر للجيش السوداني، والتقهقر اليومي والهروب المستمر لعناصر الميليشيا من ساحات القتال، يتوقع أن تحسم معارك (الخرطوم والجزيرة وسنار)، قبل نهاية العام تزامنًا مع زحف الجيش والقوات المشتركة والمساندة فى دارفور”.

أما عن الرسالة التي يريد أن يوصلها الفريق ياسر العطا إلى قوات الدعم السريع بعد زيارة “بحري”، وعن مدى إمكانية 
الجيش في الوقت الحالي على حسم معارك دافور والقضارف وسنار

فاعتبر الدكتور “أن زيارة الفريق أول ياسر العطا لمدينة بحرى بعد تحرير أجزاء واسعة، مهمة وجاءت فى إطار المشاركة المباشرة فى إدارة المعارك ميدانيًا و رفع الروح المعنوية للمقاتلين والتخطيط والانطلاق للمراحل المقبلة”.

وعن توقعه في قدرة الجيش على السيطرة على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، وحسم معارك شمال بحري، فقال: “هنالك حصار محكم من الجيش السوداني لمنطقة المصفاة، وتسير العمليات الاستطلاعية وفقًا لما هو مخطط لها ويمكن أن يدخل الجيش تلك المنطقة فى أي توقيت بعد استيفاء كافة المطلوبات قبل الاقتحام”.

وتابع: “إن تأخر الجيش السوداني فى حسم المعركة يعزى لحرصه على تفادي المواقع والأعيان المدنية حفاظًا على أرواح وممتلكات المواطنين، و يدل خروج المواطنين فى مسيرات فرح وابتهاج داخل وخارج السودان على السند والدعم الشعبي للعمليات العسكرية لاجلاء الميليشيا مهما كان حجم الخسائر والتضحية”.

أما عن اتهام الإمارات للجيش السوداني باستهداف مقر سفيرها بالخرطوم، وهل يمكن وجود طرف ثالث يقوم بعرقلة العلاقات الدبلوماسية مع بعض دول، فأكد الدكتور “إن الجيش السوداني يتعامل فى هذه الحرب باحترافية عالية، وفقًا للقوانين المحلية والدولية، و يتفادى المناطق المدنية والعسكرية، وليس هنالك ما يؤكد أن الجيش السوداني قد استهدف أي مقار دبلوماسية أو مدنية، على عكس ممارسات الميليشيا المتمردة التى استهدفت الدبلوماسيين والمدنيين والمتاحف والمباني والبنية الأساسية و عطلت كافة مناحي الحياة فى مناطق الحرب”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى