اجتماع مرتقب لـ”ماكرون” بشأن مستقبل الوجود العسكري الفرنسي في غرب أفريقيا
كشفت معلومات خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اجتماعًا لمجلس الدفاع مخصصًا للشؤون الأفريقية في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وسيتم خلال الاجتماع تقديم النتائج الأولية لتقرير أعده مبعوثه الشخصي، جان ماري بوكيل.
و كان من المقرر أن يُعقد مجلس الدفاع في 16 أكتوبر، لكنه تأجل إلى 23 أكتوبر في قصر الإليزيه، وهذا الاجتماع يعد الأول من نوعه منذ تعيين رئيس الوزراء الجديد، ميشيل بارنييه، و في 21 أيلول/ سبتمبر.
وسيكون من بين الحضور وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، ووزير الخارجية الجديد، جان نويل بارو، الذي يشارك للمرة الأولى في مجلس الدفاع المتعلق بأفريقيا، وسيشارك أيضًا الجنرال تييري بوركارد، رئيس أركان القوات المسلحة، ونيكولاس ليرنر، رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية.
ووفقًا للمعلومات فإن الاجتماع سيركز على إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا، ورغم أن بعض القرارات قد اتُخذت بالفعل، سيقدم التقرير الذي أعده بوكيل الاستنتاجات الأولية حول الموضوع، و بوكيل، الذي شغل سابقًا منصب وزير الدولة للتعاون، عُيّن مبعوثًا شخصيًا للرئيس إلى أفريقيا في فبراير الماضي، وقام بعدة زيارات إلى دول مثل ساحل العاج وتشاد والجابون.
ولم يقم بوكيل بزيارة السنغال بعد، حيث أعربت السلطات هناك عن رغبتها في إعادة تقييم تعاونها العسكري مع فرنسا، ولذلك، لن يكون الوضع في السنغال جزءًا من مناقشات مجلس الدفاع، والذي سيركز بدلاً من ذلك على ساحل العاج، الجابون، وتشاد، ومن المتوقع أن يناقش ماكرون ملف تشاد بشكل خاص مع الرئيس محمد إدريس ديبي في قمة الفرانكوفونية في باريس.
وتُعتبر تشاد حالة خاصة، حيث يسعى ماكرون للحفاظ على وجود عسكري هناك كما هو حاليًا، مع إمكانية تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.