ملفات خاصة

خاص | اشتداد المعارك في السودان… الجيش السوداني يستعد لهجوم “حاسم” وقوات الدعم السريع تتراجع في دارفور

أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الجيش السوداني احتشد بقوة عسكرية ضخمة، مزودًا بكامل العتاد الحربي، بمشاركة قوات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب القوات المسلحة السودانية في حربها ضد قوات الدعم السريع.

وذكرت المصادر أن الجيش استعد بقوة تضم أكثر من 16 ألف مقاتل، مزودة بجميع أنواع الأسلحة والطائرات المسيّرة، وهم بانتظار إشارة القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، لتنفيذ هجوم في محور الفاو والحواتة القريبين من الحدود السودانية.

كما أفادت المصادر بأن العمليات العسكرية في شرق السودان تشهد شبه انحسار، بينما يحرز الجيش تقدمًا ملحوظًا في الغرب، خاصة في الفاشر، حيث تكبّدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بما في ذلك مقتل القائد الميداني قرن شطة، قائد قوات الدعم في شمال دارفور، وأكدت أن الهدف الرئيسي للجيش حاليًا هو التوجه نحو ولاية الجزيرة لإغلاق الدعم القادم من وسط وجنوب شرق السودان، لا سيما ولاية سنار، حيث تشير معلومات استخباراتية إلى أن قوات الدعم السريع تحشد للهجوم على محافظة الفاو القريبة من الجزيرة، لكن المصدر شدد على أن “ساعة النصر قريبة”.

وعندما سُئلت المصادر عن احتمالية إجراء حوار أو مفاوضات لإنهاء الحرب، أجابت: “إذا لم يتوقف القتال في الفاشر أو يتم تنفيذ شروط اتفاق جدة، فإن المعركة لن تتوقف حتى إنهاء حركة دقلو الإرهابية في السودان”.

وفيما يتعلق بتصريحات نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، حول إنهاء الحرب قبل نهاية العام الجاري، أكدت المصادر أن “الحرب قد تتوقف إذا ما وافقت ميليشيات الدعم السريع على تنفيذ اتفاق جدة أو في حال تقدم الجيش حتى القضاء على آخر جندي من قوات الدعم السريع”.

وفي الخرطوم، ذكر مراسل ”بوليتكال كيز | Political Keys”أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن غارات على عدة مناطق، خاصة في ضاحية امتداد ناصر شرقي الخرطوم، ما أسفر عن تدمير أربع سيارات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع.

وأفاد المراسل أن القصف المدفعي العنيف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، مع وقوع اشتباكات برية عنيفة في محيط سلاح المدرعات جنوب العاصمة، حيث ارتفعت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، كما قصف الجيش السوداني السوق المحلي بحي الصحافة في الخرطوم.

وفي شرق النيل، شن الطيران الحربي السوداني غارة على سوق شعبي في منطقة كوكو، مما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة العشرات، تم نقلهم إلى مستشفى البان جديد في شرق العاصمة.

وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تجددت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني، حلفائه من الحركات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وبعد تقدم قوات الدعم السريع في أحياء المصانع ومقابر حي الصفاء وحي برنجية، أدت الاشتباكات العنيفة إلى مقتل خمسة مواطنين.

فيما تراجعت قوات الدعم السريع إلى مواقعها شرق المدينة، وأفادت المصادر المحلية لمراسل “بوليتكال كيز” أن الطيران الحربي السوداني نفذ ضربات عسكرية عصر السبت، دمر خلالها عددًا من السيارات القتالية وأسقط طائرات مسيرة كانت تستهدف الفرقة السادسة مشاة في الفاشر.

كما أفادت المصادر عن سماع دوي انفجارات عنيفة هزت مدينة الفاشر مع استمرار الاشتباكات البرية حتى ساعات الليل المتأخرة، حيث حاولت قوات الدعم السريع التصدي لهجمات الطيران الحربي باستخدام المضادات الأرضية، وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع حشدت قواتها في جنوب الفاشر، بينما كثف الجيش السوداني وحلفاؤه عملياته في نفس الاتجاه.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعددًا من الدول قد حذرت قوات الدعم السريع من استهداف المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى