خاص | لتجنب الاستهداف الإسرائيلي… الحرس الثوري يجهز شبكة أنفاق لمقراته في محيط مطار دمشق الدولي
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، أن “الحرس الثوري الإيراني بدأ بإنشاء شبكة أنفاق جديدة في محيط مطار دمشق الدولي، بهدف وصل المقرات والمستودعات التابعة له ببعضها”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “الحرس الثوري الإيراني بدأ خلال اليومين الماضيين باستقدام آليات عسكرية ثقيلة ومعدات وسيارات شحن وجرافات، وبدأ بعمليات الحفر على أطراف المطار من جهة بلدتي جديدة الخاص وتل مسكن الملاصقتين له بريف دمشق الشرقي”.
وأضافت المصادر أن “عملية حفر الأنفاق جاءت بأوامر من القيادي في الحرس الثوري، الحاج أمير، وتم تكليف القيادي في الحرس الثوري حميد شاتيري المسؤول عن منطقة المطار وما حوله بالإشراف ومتابعة مجريات العمل”.
وأشارت المصادر إلى أن “العملية تعتبر الأكبر من نوعها ولكنها ليست الأولى، حيث سبق خلال السنوات الماضية أن قام الحرس الثوري الإيراني بإنشاء شبكة أنفاق بمنطقة الأحمدية الملاصقة للمطار، وكانت هي الأولى من نوعها”.
وأكدت المصادر أنه “تمت الاستعانة بأكثر من 50 عنصرًا من الحرس الثوري وقرابة 30 عنصرًا من عناصر قوات النظام السوري للمشاركة بعمليات الحفر، بالإضافة لقرابة 13 آلية عسكرية، حيث كان العمل يجري بالتناوب على مدار الساعة دون توقف”.
وبحسب المصادر، “تم خلال اليومين الماضيين نقل العشرات من سيارات الشحن المحملة بالتراب قدرت بنحو 60 طنًّا، باتجاه منطقة نجها جنوب شرق دمشق”.
ووفقًا للمصادر، “استقدم الحرس الثوري 3 مهندسين إيرانيين من مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، وهم خبراء في مجال الأنفاق والتحصين، زاروا المواقع قبل أيام واطلعوا على الأرض وجهزوا مخططات تظهر عمليات الحفر ومسارها، وما يزالون يشرفون على العمل، ومن المخطط أن يتم العمل على تدعيم الأنفاق وتحصينها عقب الانتهاء من عمليات الحفر”.
وتابعت المصادر: “عمليات الحفر بدأت من مقرين في محيط بلدة جديدة الخاص باتجاه مطار دمشق الدولي، ومن المخطط تجيهز هذه الأنفاق بأماكن مخصصة لتخزين الأسلحة المتطورة وأنظمة الدفاع الجوي وجميع الأسلحة الحساسة”.
وأوضحت المصادر أن “عمليات الحفر والتجهيز من الممكن أن تستمر لثلاثة أشهر قادمة، بسبب كثرة الأنفاق المراد حفرها وتجهيزها وتحصينها، وتسعى الميليشيات الإيرانية مؤخرا وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني لزيادة نفوذها وتحصين مواقعها في منطقة المطار وماحوله، وجاء ذلك بعد اجتماعات عديدة جرت وبين قياديي هذه الميليشيات العاملين في مناطق ريف دمشق وبين ضباط بقوات النظام السوري”.
وختمت المصادر حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “الهدف من ربط المقرات ببعضها عبر شبكة أنفاق هو تجنب الاستهداف الإسرائيلي للضباط في حال تنقلهم”.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة من داخل مطار دمشق الدولي:
