الجزائر… رئيس شركة سوناطراك يوقع العديد من الاتفاقيات قبل الانتخابات الرئاسية
تولى رشيد حشيشي للتو منصبه رئيسًا لأكبر شركة في إفريقيا، وهو يسافر كثيرًا ويوقع العديد من الشراكات. وهو حريص على تعزيز الأداء الاقتصادي للجزائر.
رشيد حشيشي، الذي تولى رئاسة شركة سوناطراك منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتبع تعليمات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومن الآن وحتى تشرين الأول/ أكتوبر، حيث من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية، طُلب منه نقل رسالة مفادها أن صناعة النفط الجزائرية مزدهرة، وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”.
وفي 13 حزيران/ يونيو، وقعت شركة شيفرون الأمريكية الكبرى مذكرة تفاهم مع سوناطراك لاستكشاف حوضي أحنت وبركين، وقبل أيام قليلة، من 6 إلى 11 حزيران/ يونيو، كان حشيشي في الصين لتوقيع مذكرة تفاهم أخرى مع شركات صينية مملوكة للدولة، بما في ذلك سينوبك، وفي حين أن الهدف الدقيق لا يزال غامضًا في الوقت الحالي، لكنه يهدف إلى تعزيز شراكة سوناطراك في قطاع النفط مع العملاق الصيني، بحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”.
إدارة غير شفافة
تم بالفعل إبرام اتفاقيات مماثلة مع إكسون موبيل، وزاروبيجنفت الروسية، وتركيا بتروليري أنونيم أورتاكليو المملوكة للدولة، وفي 16 نيسان/ أبريل، وقع حشيشي مذكرة تفاهم أخرى مع شركة تيثيس الأسترالية الناشئة بشأن الاستكشاف في منطقتي الحجيرة الثانية والحياد الثانية.
تيثيس، التي تعمل فقط في عمان، حيث تنتج 8000 برميل يوميًا، هي واحدة من أوائل الشركات الناشئة التي وقعت هذا النوع من الاتفاقيات مع الجزائر، وتفضل سوناطراك عمومًا توقيع شراكات الاستكشاف والإنتاج مع الشركات الغربية والآسيوية الكبرى.
إن توقيع كل هذه مذكرات التفاهم يسمح لسوناطراك بتقديم صناعة النفط الجزائرية على أنها في مرحلة من التطور الديناميكي، ومع ذلك، لا شيء يقول إن الاتفاقيات ستتحول إلى عقود دائمة وقابلة للتنفيذ بعد انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر، وتناقش سوناطراك شراكة مع إكسون موبيل منذ دخول قانون المحروقات الأخير حيز التنفيذ في عام 2019 بهدف تشجيع الاستثمار في قطاع النفط الجزائري، ومع ذلك، فشل الإصلاح في الإقناع، في حين لم يتم نسيان الإدارة الغامضة لعقود سوناطراك مع الشركات الأجنبية خلال الفترة التي كان فيها توفيق حكار مديرًا عامًا لها.