خاص | الحرس الثوري الإيراني يستقدم تعزيزات عسكرية من حركة النجباء العراقية إلى سوريا
أفادت مصادر خاصة لـ“بوليتكال كيز | Political Keys”، بوصول خمسة حافلات تابعة للحرس الثوري الإيراني صباح اليوم الأحد إلى معسكر الدوة الزراعية بريف حمص الشرقي والذي تتخذه ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني كمركز رئيسي لتدريب وتأهيل عناصرها الموجودين على الأراضي السورية.
وأكدت المصادر وصول ما يقارب 120 عنصرًا من مرتبات “حركة النجباء العراقية” تحت حماية الحرس الثوري الإيراني إلى معسكر الدوة وتوزيعهم على غرف مسبقة الصنع ضمن المعسكر.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة للمعسكر الذي تجمع فيه عناصر ميليشيا حركة النجباء:
مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys”، في حمص نقل عن مصدر أمني قوله: إن القافلة التي أقلّت مقاتلي حركة النجباء وصلت تحت حماية دورية أمنية تابعة للحرس الثوري الإيراني بإشراف المدعو حسن الديري أحد قياديي ميليشيا الحرس الثوري قادمة من مدينة البوكمال شمال شرق سوريا.
وضمّت القافلة سبعة ضباط وقياديين من حركة النجباء عراقيي الجنسية أبرزهم القيادي جعفر الكاظمي مسؤول قسم الموارد البشرية ضمن الحركة، والقيادي الحاج وفائي الماجدي مسؤول قسم التدريب بالإضافة للمدعو “الحاج حسين” مسؤول قسم الدعم العقائدي.
وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة- أن عناصر النجباء تم إدخالهم من الأراضي العراقية إلى سوريا عبر منفذ حدودي غير رسمي يخضع لهيمنة إيران في المنطقة، مشيرًا إلى أن العناصر لم يتم إدراجهم على البيانات الخاصة بمعسكر الدوة (كما جرت العادة حين وصول عناصر جدد) الأمر الذي يرجح فرضية العمل على نقلهم نحو مناطق جنوب سوريا في إشارة منه إلى العاصمة دمشق أو محافظتي درعا والسويداء اللتان تشهدان حالة من التوتر على الصعيد الأمني.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys”، خريطة توضح موقع تجمع عناصر ميليشيا حركة النجباء العراقية بريف حمص الشرقي:
السيطرة على مناطق واسعة
يذكر أنّ الحرس الثوري الإيراني تمكن من إحكام نفوذه على مساحات واسعة من الأراضي السورية انطلاقًا من الحدود السورية-العراقية مرورًا ببادية حمص ودير الزور وصولًا إلى الحدود السورية- اللبنانية، الأمر الذي دفعه للتمدد بسطوته للوصول إلى العاصمة السورية دمشق ومحافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري.
وفي السياق نفسه، تعمل إيران وفقًا لمصادر محلية من العاصمة دمشق ومحافظة حمص على استغلال موسم زيارة الوفود الشيعية لنقل مقاتليها من إيران والعراق لتعزيز تشكيلاتها العسكرية المتواجدة على الأراضي السورية وإرفادهم بالخبراء الذين يشرفون على عمليات تطوير الأسلحة الحربية والطائرات المسيرة، فضلًا عن عملية الإشراف على الدورات التدريبية التي يجريها الحرس الثوري بين الحين والآخر.