ما هي التحولات “الكبيرة” التي شهدتها الصناعية النفطية في النيجر بعد “الانقلاب”؟
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز Political Keys» أنه بعد إعلان المجلس العسكري عن فوزه في المنافسة على الكتل النفطية مع شركة CNPC الصينية، يبدو أن مسار صناعة النفط في النيجر يتجه نحو تحولات كبيرة، ومن المقرر أن تقوم حكومة الجنرال “تشياني” بتطوير الكتل النفطية التي تم اكتشافها بالفعل بواسطة CNPC، وهو قرار يمثل تحديًا كبيرًا للشركة الصينية.
ووفقًا للمعلومات، فإن منطقة “بيلما” تمنح لشركة SONIDEP المملوكة للدولة، وهذا القرار يعتبر خطوة جريئة وتحدٍ جديد لصناعة النفط في النيجر، خاصة أن CNPC كانت تخطط لتطوير هذه المنطقة، وفي ظل هذا السياق، يبدو أن شركة CNPC ترى بأن مستقبل استثماراتها في النيجر قد أصبح مجهولًا، وهو ما قد يؤثر على الديناميكيات الاقتصادية في المنطقة.
وتبعًا لمراقبين، فإن هذه الخطوة من قبل الحكومة النيجيرية تعتبر كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز التحكم في قطاع النفط وزيادة العوائد الاقتصادية، ومن المتوقع أن تواجه SONIDEP تحديات كبيرة في تطوير واستكشاف هذه المنطقة، خاصة أنها كانت تعمل بشكل أساسي كموزع للمنتجات البترولية ولم تكن لديها خبرة كبيرة في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تغييرات سياسية واقتصادية أخرى في النيجر، حيث شهدت البلاد انقلابًا عسكريًا في يوليو 2023، مما أدى إلى تغييرات جذرية في هياكل الحكم وسياسات الاستثمار، ومن المهم أيضًا ملاحظة أن هذه الخطوة تأتي في وقت تواجه فيه CNPC تحديات اقتصادية وسياسية أخرى في عدة مناطق حول العالم، مما قد يؤثر على استراتيجيتها العالمية في قطاع الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذا القرار قد يؤدي إلى تغييرات في توازن القوى الاقتصادية والسياسية في المنطقة، مما قد يؤثر على العلاقات الدولية والتجارية بين النيجر والدول الأخرى، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وبلدان أخرى ذات تأثير في صناعة النفط العالمية.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق أوسع من التغيرات في قطاع النفط العالمي، حيث يواجه العديد من الدول والشركات التحديات في ظل التغيرات البيئية والسياسية والاقتصادية الحالية، ومن المهم أن يتبنى القادة السياسيون ورجال الأعمال استراتيجيات متطورة للتعامل مع هذه التحديات والمضي قدمًا نحو تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.