خاص | ميليشيا الحشد الشعبي العراقي تقدم دعمًا عسكريًا هو “الأول” من نوعه لـ”قوات النظام السوري” في مناطق حمص وريفها
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي -المدعومة من قبل إيران- قدمت دعمًا عسكريًا هو الأول من نوعه لقوات النظام في مناطق حمص.
ووفقًا للمعلومات، فإن الميليشيات أدخلت عددًا من الشاحنات على دفعتين، الأولى عبارة عن 5 شاحنات مغلقة كبيرة من نوع “أنتر” دخلت مساء الجمعة الفائت، و مساء أمس الأحد أدخلت 7 شاحنات أيضًا من نوع “أنتر” وسيارة “قاطررة ومقطورة” عدد 2، وذلك عبر معبر “السكك” الفاصل بين العراق وسوريا والتي يشرف عليها بشكل رئيسي مجموعات تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي.
وتبعًا للمعلومات، فإن الشاحنات أرسلت على دفعات كل دفعة 2 شاحنتان، ومعها سيارة دفع رباعي، وبين الدفعة والأخرى قرابة الساعتين حتى لا يشتبه أحد بهم وخوفًا من استهدافهم أو رصدهم.
من هم قادة المليشيات الذي أشرفوا على عملية النقل؟
وأكملت المعلومات، أن السيارات دخلت بإشراف عدد من قادت المليشيات، ومنهم القيادي “أبو حسيت النجفي” الذي يعتبر أحد أبرز قادة ميليشيا ” سيد الشهداء” التابعة للحشد الشعبي، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني “الحاج كميل” وهو قائد الميليشيات بالمنطقة الشرقية.
إضافًة للقيادي “أبو علي الكوفي” وهو مدير الهندسة العسكرية في ميليشيا الحشد الشعبي، مع تواجد عدد من قياديي المكتب الأمني والجناح العسكري في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي.
وذكرت المصادر، أن الشاحنات دخلت تحت حماية سيارات تابعة لمكتب الأمن الإيراني في “البوكمال” ومكتب أمن الحدود مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على علو مرتفع وسلكوا طرقًا صحراوية حتى وصولهم لمنطقة ريف حمص الشمالي لتجنب استهدافهم أو رصد الشاحنات بعد دخولها للمدن الرئيسية أو البلدات.
ماذا تضم الشاحنات؟
وبحسب المصادر، فإن الشاحنات تضم سيارات عسكرية -دفع رباعي- و مصفحة محليًا وآليات عسكرية كسيارات مكافحة الشغب، وكاسحة الألغام، إضافًة لأسلحة قنص متطورة وأسلحة تستخدم عن طريق الليزر، ومواد عسكرية وحربية وأكثر من 200 صندوق من الذخيرة المنوعة الخاصة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة والرشاشات والمضادات الأرضية وقذائف الهاون من عدة عيارات.
وقد حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صور خاصة لصناديق الذخائر التي كانت في الشاحنات:
ونوهت المصادر إلى أن الشاحنات انطلقت باتجاه فرع أمن الدولة داخل مدينة حمص ومعهم القيادي “أبو علي الكوفي” -وهذه أول زيارة له إلى مناطق ريف حمص الشمالي- حيث انطلق ضمن قافلة التعزيزات المقدمة من الحشد الشعبي إلى قوات النظام كخطوة جديدة ضمن المجريات التي تحصل بالمنطقة.
وأكملت المصادر، أن ” الكوفي” اجتمع بالعميد “مدين ندّة” الذي أشرف على وصول الشاحنات ونقلها إلى المستودعات السرية الموجودة داخل فرع أمن الدولة، ودارت اجتماعات سرية بينهم دون وجود مرافقة أو حراسة داخل مكتب العميد في الفرع.
وقد حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys» على صورة خاصة لمدخل فرع أمن الدولة في مدينة حمص:
وختمت المعلومات، أن التعاون و التعزيزات جاءت نتيجًة لعدة اجتماعات دارت خلال الفترة الماضية بين ضباط بـ”فرع أمن الدولة” و قياديين بـ”ميليشيا الحرس الثوري الإيراني” و”ميليشيا الحشد الشعبي” في مدينة البوكمال، وأيضًا تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها تكثيف الاجتماعات السرية بين ضباط الفرع وقياديين بالميليشيات الإيرانية.
وقد أعدت «بوليتكال كيز | Political Keys» خريطة ذات صلة بالمعلومات الواردة بالتقرير: