خاص | ماهي الأسلحة -المحرمة دوليًا- التي استخدمها النظام السوري وحلفاؤه؟… “بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع العميد “أحمد حمادة”
يتضمن القانون الدولي الإنساني مبادئَ وقواعد أساسية تحكم اختيار الأسلحة وتحظر استعمال أسلحة معينة أو تقيّدها، وتضطلع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدور كبير في التعريف بالقانون الذي ينظم استعمال أسلحة معينة، وتطويره.
وقد جاءت نصوص القانون الدولي الإنساني، منذ البداية، لتضع حدًا للمعاناة التي تسببها النزاعات المسلحة، ولهذه الغاية يحدد القانون الدولي الإنساني كلًا من سلوك المقاتلين وقواعد اختيار وسائل الحرب وأساليبها بما فيها الأسلحة.
وللوقوف على الأسلحة المحرمة التي استخدمها النظام السوري وحلفائه ضد السوريين أجرت ”بوليتكال كيز | Political Keys” حوارًا خاصًا مع العميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”.
فقال العميد، لقد استخدم نظام السوري المدعوم من روسيا وإيران أنواع متعددة من الأسلحة المحرمة دوليًا وفق بروتوكولات الأمم المتحدة، مثل” الذخائر العنقودية، البراميل المتفجرة، السلاح الكيماوي، كلور، زارين، مواد حارقة، نابال، فسفور أبيض، الصواريخ المسمارية”.
وأكمل حمادة، “واستخدم المواد الحارقة في سوريا ضد الشعب السوري أكثر من 120 مرة
في كفر بطنا ومدرسة أورم الكبرى، وأخيرًا في دارة عزة والإبزمو وإدلب وسرمين”.
ما هي الأسلحة الحارقة؟
وتابع العميد، أن الأسلحة الحارقة هي ذخائر تنتج نيران نتيجة التفاعل الكيماوي بين المواد كالمنغنيزيوم وخليط الترميث وينتج عنها أبخرة تؤثر على الجهاز التنفسي وتحرق الجسم، وهذا النوع من السلاح يستخدم لإشعال مستودعات الوقود والذخيرة والآليات، ويقوم بتدمير القوى الحية، فهذه الذخائر هي الأشد قسوة التي تصيب القوى الحية ولاتتأثر بعوامل الطقس.
كيف تطلق هذه الذخائر؟
وأكمل حمادة، ويحمل هذه الذخائر التي استخدمت مؤخرًا صاروخ غراد يطلق من الراجمات والتي تضرب أهداف غير نقطية(غير دقيقة ) m222، ويضم الرأس المتفجر للصاروخ 180 من الذخيرة العنقودية المذكورةML 5.
ومدى القذف للصاروخ 20كيلو متر وهناك صواريخ يصل مداها حتى 40كيلو متر، وأضاف العميد أن كل هذه الجرائم تنتظر العدالة الغائبة.
كم مرة استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية؟
وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمام الأمم المتحدة: إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا فيما لا يقل عن 17 مرة خلال الحرب الأهلية السورية.
وقال فرناندو آرياس، المدير العام للمنظمة، إن الخبراء حققوا في 77 ادعاء وخرجوا بنتائج أكدت تلك “الحقيقة المزعجة” التي تأتي على الرغم من انضمام سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013.
وأكد آرياس أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول مصداقية النظام السوري فيما يتعلق بالإعلان عن برنامجه للأسلحة الكيميائية وذلك بعد “العثور على أسلحة كيميائية في عينات تم جمعها في حاويات تخزين كبيرة في سبتمبر – أيلول 2020”.