خاص | ما دلالة وصول صواريخ “المقاومة الفلسطينية” لإسرائيل بعد 75 يومًا من بداية الحرب؟… حوار خاص مع الخبير العسكري العميد “أحمد حمادة”
بعد مرور 75 يومًا على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوغل الجيش الإسرائيلي في شتى أرجائه، ومرور 56 يومًا على الهجوم البري، استطاعت المقاومة الفلسطينية أمس توجيه رشقات صاروخية إلى العمق الإسرائيلي.
حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن استهداف تل أبيب الكبرى بالصواريخ “ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين”، الأمر الذي أدخل نحو 3 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ.
وتعليقًا على هذا القصف، قال الجيش الإسرائيلي إنه بعد مرور 75 يومًا على الحرب، لا زالت صفارات الإنذار تدوي وسط “إسرائيل”، وما زال ملايين السكان يبحثون عن ملجأ.
يأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مرارًا أن أحد أهم أهداف حربه على قطاع غزة هو القضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية ومن بينها قدرتها على إطلاق الصواريخ على المدن، ما يدفع للتساؤل عن تداعيات ودلالات الرشقة الصاروخية الأخيرة على مسار الحرب وتماسك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خاصة في ظل تنامي الاحتجاجات الشعبية ضد نتنياهو.
وللوقوف على دلالات استمرار قدرة المقاومة الفلسطينية على قصف تل أبيب وغيرها، أجرت بوليتكال كيز حوارًا خاصًا مع الخبير العسكري العميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”.
فقال العميد أحمد حمادة، إن الصواريخ تنهال على وسط إسرائيل رغم مرور 75 يومًا على بدء الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، مما يدل على الاعتراف بفشل الحرب على غزة وتحميل الجيش الإسرائيلي -من قبل الإسرائيليين- مسؤولية استمرار قصف تل أبيب بالصواريخ، فالدخول البري لم يمنع الصواريخ من ضرب مواقع إسرائيلية هامة كتل أبيب.
وأكمل العميد، لقد فشلت القبة الحديدية في اعتراض كل الصواريخ وتدميرها لأن المقاومة تقوم بإرسال عدد أكبر من الصواريخ وبارتفاعات مختلفة وهذا يفوق قدرة القبة الحديدية في التصدي للصواريخ .
المقاومة ما تزال تدير المعركة
وتابع العميد، إن المقاومة لاتزال تدير المعركة رغم توغل الجيش الإسرائيلي في عمق قطاع غزة، وقد أعدت المقاومة الفلسطينية العدة لحرب طويلة وخزنت الأسلحة والصواريخ لذلك.
وأكمل العميد، ولم تستطع إسرائيل من ضرب منظومة القيادة والتحكم ولم تستطيع من استنزاف القدرات القتالية للمقاومة وهذا ماتراهن عليه إسرائيل، فالمقاومة تقوم باختيار الهدف الذي تريد توجيه الرشقة الصاروخية في المكان الذي تريده.
وتابع العميد، ثم تقوم باختيار الصاروخ المناسب من حيث القدرة ومدى الوصول المناسب بحدود 80 كيلومتر إلى تل أبيب مثلًا وما هو أقل بالمدى لضرب غلاف غزة والمدن الأقرب.
ثم تختار الزمن الذي يناسب، للرد على مجازر الجيش الإسرائيلي، وسيضطر الجيش الإسرائيلي مما يتبين من تصريحاته بأنه سيرضخ لمطالب المقاومة في وقف إطلاق النار وفق شروط المقاومة.
وعلى صعيد متصل، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل ضابطين وجندي وإصابة 8 آخرين بجراح خطيرة خلال معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نقلته هيئة البث الرسمية: “قتل ضابطان وجندي خلال المعارك شمالي قطاع غزة هم: الملازم أول يعكوف اليان (20 عامًا) والملازم أول عومري شفارتس (21 عامًا)، والرقيب لافي غَهاسي (19 عامًا)”.
وأشار الجيش إلى إصابة 8 جنود بجروح خطيرة في المعارك، دون مزيد من التفاصيل عن ظروف هذه المعارك ومكانها.
وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 469، بينهم 137 منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة.