خبراء روس يصلون بادية الرصافة جنوبي الرقة… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
كشفت مصادر خاصة لـ “بوليتكال كيز | Political keys”، أمس الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن وصول عدد من الخبراء الروس إلى منطقة الرصافة ببادية الرقة قادمين من العاصمة دمشق لإجراء عمليات مسح حديثة بالمنطقة.
وأضافت المصادر، أن الخبراء وصلوا الساعة 9.30 مساءً، وعددهم 3 يحملون الجنسية الروسية، برفقة ضابطين روسيين، و يستقلون سيارتين مصفحتين، ومعهم 4 سيارات محملة بالعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني والفيلق الخامس كحراسة وحماية لهم.
وأكملت المصادر الخاصة، أن الخبراء يعملون ضمن مركز علم الآثار والحضارة بأكاديمية العلوم الروسية “ناتاليا صولوفيوفا” ومعهم معدات وأجهزة خاصة بالمسح الشامل بمنطقة الرصافة، وذلك بهدف التنقيب عن الآثار الموجودة بالمنطقة حيث تعتبر منطقة الرصافة منطقة أثرية تاريخية.
وتابعت المصادر الخاصة، أن عملية المسح استمرت قرابة 5 ساعات متواصلة، وبعدها بدأ عناصر الفيلق الخامس بعملية الحفر والتنقيب عن الآثار بعد اكتشافها من قبل الخبراء الروس عبر الأجهزة التي يستخدمونها.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على صور حصرية بالقرب من المنطقة التي أجريت فيها عمليات المسح في بادية الرصافة جنوبي الرقة:
وقالت المصادر، إن عملية الحفر والتنقيب من المرجح أن تستمر حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، حيث تجري عملية التنقيب بدقة عالية وضمن مخطط رسمه الخبراء الروس لعناصر الفيلق الخامس.
وبحسب المصادر فإن منطقة الرصافة شهدت تحليقًا مكثفًا لعدة طائرات روسية تزامن مع وصول الخبراء الروس إلى هناك واستمر التحليق طيلة جولة الخبراء والضباط وإجرائهم عمليات المسح الشاملة.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political keys” خريطة توضح المواقع التي زارها الخبراء الروس في بادية الرصافة جنوبي الرقة:
وتابعت المصادر، أنه عقب انتهاء عمليات المسح توجه الخبراء -باستثناء واحد بقي في المكان- إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي دون معرفة تفاصيل أخرى ولكن يرجح أنهم سيجرون عمليات مسح أيضًا في المنطقة.
وبحسب المصادر، فقد عرف من الخبراء الروس الذين قدموا إلى الرصافة “واتلينغ لوبوريتس” ومن الضباط المرافقين “نيكيتا زوبكوف” وهو أحد الضباط الروس العاملين في سوريا ومسؤول عن ملف الآثار والنفط.
ويذكر أن الضابط “نيكيتا” يعتبر المسؤول الأول عن استخراج الآثار وغيرها من مناطق مختلفة، أبرزها الرصافة بريف الرقة، وتدمر بريف حمص، ومنطقة البخعة بريف دمشق، وأشرف على جميع عمليات المسح والاستخراج والتنقيب بشكل مباشر وله صلاحيات واسعة بهذا الخصوص من القيادة الروسية.
ويشار إلى أن الرصافة تحظى بالعديد من الصفات والمزايا التي تبهر وتلهم كل من يطلع عليها، فهي مدينة عظيمة وتاريخية ممزوجة بحضارة عريقة عبر العصور، تمتد جذورها الأولى وفق العديد من الروايات إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وتُعرف بـ “لؤلؤة البادية” و”شفيع النصارى العرب” وكذلك بـ “رصافة هشام بن عبد الملك”.
وبحسب “مراقبين” فإن سوريا تحوي ثلاثة أحواض منتجة للثروات الباطنية، الأول هو الجزء السوري من حوض ما بين النهرين، الذي يمتد من جنوب شرقي تركيا حتى الخليج العربي، وتشكل حقول كرتشوك والسويدية والرميلان الجزء الشمالي الشرقي منه في سوريا، وقد بلغ الإنتاج اليومي لحقل السويدية 116 ألف برميل.
والثاني هو حوض الفرات، ويقدر احتياطي النفط في هذا الحوض بحوالي 480 مليون متر مكعب من الغاز القابل للإنتاج وفيه تقع بلدة الرصافة، والحوض التدمري هو القسم الثالث ويشكل ربع مساحة سوريا، وهو أضخم حوض للغاز في سوريا.