المفتاح الاستخباراتي

لـ”وضع اللمسات النهائية على الشراكة الاستراتيجية”… مسؤول فرنسي “كبير” يزور السعودية قريبًا

كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية اليوم الأربعاء 20 أيلول/ سبتمبر، عن معلومات خاصة تفيد بأنّ وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانين” سيزور السعودية قريبًا في استكمال لجولة وزراء ماكرون في السعودية، وبهدف وضع اللمسات النهائية على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها المدفوع الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على نسخة منه، إنّ الوزير الفرنسي لم يسافر بعد إلى الرياض حيث من المتوقع أن يكون في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، حيث تأمل المملكة العربية السعودية في الاستفادة من خبرة فرنسا في مجال الأمن الداخلي.

وأضافت “إنتليجنس أونلاين” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political keys”، إنه “بغض النظر عما إذا كان وزير الداخلية “جيرالد دارمانين” سيسافر إلى الرياض في 7 أو 9 أو 15 أكتوبر، وهو التاريخ المؤقت الأكثر ترجيحًا، فإن السعوديين يتوقعون وصوله، مهما حدث، وقد تم تأجيل الزيارة عدة مرات منذ بداية العام”.

وأكدت أنّ المملكة العربية السعودية، التي تضع آمالها في أن تصبح مركزًا عالميًا رائداً في مختلف المجالات، تتابع العديد من المشاريع الضخمة، وتتطلع إلى استضافة الأحداث الدولية الكبرى مثل معرض إكسبو 2030 أو كأس العالم لكرة القدم أو دورة الألعاب الآسيوية، والاستفادة من الخبرة الفرنسية في مجال الأمن الداخلي.

بالإضافة إلى تشكيل قنوات اتصال رسمية بين وزارتي الداخلية وقوات الأمن التابعة لهما، كما يعتزم وزير الداخلية السعودي عبدالعزيز بن سعود آل سعود – وفقًا للصحيفة – أن يغطي جميع المجالات التي تندرج ضمن اختصاصه واختصاص نظيره الفرنسي خلال اجتماعهما.

وتتابع “أنتليجنس”: “ما كان مثيرًا بشكل خاص بالنسبة للرياض هو الشراكة بين باريس والدوحة، حيث تم إرسال ضباط الشرطة والجندرما الفرنسيين إلى كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. ومنذ شهر نيسان/ أبريل، حاولت الشركات التابعة للنادي تصدير الأمن المدني الفرنسي، الذي يهدف إلى تعزيز صادرات الدفاع المدني الفرنسية، واستخدام هذه الزيارة كوسيلة للاستفادة من السوق السعودي الواسعة للأمن المدني.

وينبغي أن تسمح رحلة دارمانين أيضًا بالانتهاء من عنصر “الأمن الداخلي” في الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين. كما أنه من المقرر أن يجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في طريقه إلى أو من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي (30 نوفمبر – 12 ديسمبر)، للتصديق على خارطة الطريق المشتركة لبلديهما، على غرار الشراكة الاستراتيجية الفرنسية – الإماراتية.

وتأتي زيارة دارمانين إلى الرياض في وقت تتشكل فيه المعسكرات السياسية في فرنسا وتبحث عن شبكات دولية قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2027، وستتبع رحلته زيارة وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو السابقة في 7 أيلول/ سبتمبر، والتي أعقبت بدورها عدة زيارات قام بها وزير الاقتصاد برونو لومير. بحسب إنتليجنس.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى