مدونات بوليتكال كيز

نوبات غضب الأطفال… الأسباب وطرق المعالجة

تعتبر الأمومة وتربية الأطفال “بالأخلاق والقيم العالية”، عملًا دقيقًا للغاية، من أجل الحفاظ على بيئة مستقرة للطفل نفسيًا واجتماعيًا.

وبحسب “خبراء في تربية الأطفال” فإن التعامل مع سلوكيات الأطفال المتناقضة في مختلف الأعمار تمثل تحديًّا للآباء، وتتمثَّل إحدى المصاعب الشائعة في التعامل مع الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 1–4 سنوات في السيطرة على طباعهم الحادة وغضبهم الشديد المعروف بـ”نوبات الغضب”.

وتُعرَّف نوبات الغضب بأنها حالات جامحة من الغضب العارم والإحباط، فيصيح الطفل خلالها أو يصرخ أو يقذف الأشياء أو يستلقي على الأرض، ويمكن أن يزداد الأمر سوءًا عندما يبدأ الطفل في ضرب رأسه أو ضرب الأرض بقدميه بغضب، أو قد يتقيأ أو يحبس أنفاسه كأداة للضغط على الوالدين.

تختلف أسباب نوبات الغضب من الأطفال الصغار إلى الأطفال الأكبر سنًا، فعادة يستاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وسنتين لأن مهاراتهم اللغوية لا تزال قيد التطور ولا يمكنهم التعبير عما يريدون بوضوح، ولكن الأطفال الأكبر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وأربعة سنوات عادةً يستخدمون نوبات الغضب كطريقة للضغط على الوالدين للحصول على ما يريدون من أشياء يعتقدون أن والديهم سيرفضونها، مثل لعبة أخرى، أو حلوى إضافية، أو قضاء وقت أطول أمام التلفاز، أو تأخير ميعاد النوم، وما شبه ذلك.

أما الطريقة الأمثل للعلاج وبحسب “خبراء في تربية الأطفال” فإن التعامل الأمثل يكون بأن نلتزم الهدوء قدر الإمكان، للتفكير بشكل عقلاني والتعامل مع الموقف بشكل صحيح.

ويتفق معظم مستشاري التربية أن الحل يكمن في تجاهل هذه النوبات، لأن الاهتمام قد يزيد من حدتها فيكرر الطفل هذا السلوك السلبي لاحقًا.

بالتأكيد ينبغي على الآباء التأكد من سلامة طفلهم، والتدخل إذا بدأ في ممارسة أي سلوك عدواني، مع تخصيص وقت العقاب للسلوك السيئ حقًّا.

وإذا استمرت النوبة،حاول”أيها المربي” ذكر ما يريده واحرص على التأكيد أنك تفهمه جيدًا، مما قد يساعد في تهدئته وضبط مشاعره.

أما في أثناء نوبات الغضب في الأماكن العامة، حاول إلهائه بأي شيء، مثل تغيير الموضوع أو الانتقال إلى مكان مختلف، مما قد يساعد في توقف نوبة الغضب عندما ينغمس الطفل في أنشطة جديدة سريعًا.

و حاول تجنب الظروف التي تسبب نوبات الغضب، مثل فوات ميعاد قيلولة الطفل أو تركه دون طعام.

على الرغم من أن هناك بعض الأساليب التي قد توقف نوبات الغضب على الفور؛ مثل أساليب الرشوة، إلا أنه من غير المستحب استخدامها لأنها تكافئ بشكل خاطئ نوبة الغضب.

أيضًا تجنب الصراخ في وجه طفلك أو تهديده، وتذكر دائمًا أننا ك”آباء” نحاول توجيه أو تحويل مشاعر أطفالنا السلبية فقط، ولا نهاجم بالتأكيد جميع مشاعرهم وعواطفهم وأساليب تعبيرهم.

إن نوبات غضب الأطفال أو السلوكيات السلبية بشكل عام يجب ألا تجعلنا نحن الآباء والأمهات نشعر بالذنب أو الإحراج، لأنها جزء طبيعي من عملية النمو، فينبغي أن نتذكر دائمًا أننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة أطفالنا على التعبير عن أنفسهم بالطريقة الصحيحة.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى