أضاف الجيش الوطني لجمهورية الكونغو الديمقراطية (FARDC) مؤخرًا أربع طائرات هجومية مسيّرة من طراز Bayraktar TB2 التركية الصنع إلى ترسانته العسكرية، في خطوة تُعدّ جزءًا من جهود أوسع لإعادة بناء قدراته الدفاعية في مواجهة التهديد المتصاعد من متمردي حركة 23 مارس (M23)، المدعومين من رواندا بحسب اتهامات كينشاسا المتكررة.
الطائرات الجديدة تم الحصول عليها بموجب اتفاق حكومي مباشر مع تركيا، وتُعد إضافة نوعية للقدرات التقنية للقوات المسلحة الكونغولية، خاصة في ضوء محدودية فاعلية الطائرات بدون طيار الصينية من طراز CH-4 Rainbow، التي استخدمها الجيش سابقًا لكنها عانت من ضعف الأداء في الميدان، نتيجة أجهزة التشويش المتطورة التي تنشرها قوات الدفاع الرواندية (RDF).
كيسانغاني، عاصمة مقاطعة تسوبو، أصبحت مركزًا لوجستيًا أساسيًا للجيش، وتحتضن القاعدة الجوية التي تُخزن فيها الطائرات الجديدة.
ولم يتم بعد الدفع بطائرات بيرقدار إلى خطوط المواجهة، لكنها مرشحة للعب دور حاسم في مراقبة تحركات المتمردين وتوجيه الضربات في مناطق مثل واليكالي، حيث تشتد المواجهات.
هذا التطور يأتي بالتوازي مع مفاوضات سلام مستمرة مع رواندا، مما يعكس مقاربة مزدوجة من حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، التفاوض السياسي من جهة، والتعزيز العسكري من جهة أخرى، تحسبًا لانهيار العملية الدبلوماسية أو استمرار العنف في إقليم كيفو الشمالي.
باستيراد تكنولوجيا متقدمة مثل TB2، تنضم جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى قائمة متزايدة من الدول الإفريقية التي تتجه نحو التعاون العسكري مع تركيا، في ظل تصاعد نفوذ أنقرة في القارة، خاصة في مجالات التدريب، الطائرات بدون طيار، والمعدات الدفاعية المتطورة.
