خاص | بعد تشييعها لقتيلين بقصف إسرائيلي… حملة اعتقالات تطال عناصر “الجماعة الإسلامية” بحجة تنظيم “إرهابي” في لبنان
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن تشييع “الجماعة الإسلامية” لقتيلين قضيا في استهداف إسرائيلي لم يمر مرورًا عاديًا، بل ما زالت مناطق “تشييع القتلى” حتى الآن تشهد تحقيقات واعتقالات أمنية لمطلقي النار في “ببنين العكارية” على وجه التحديد والتي ينحدر منها العنصران في “قوات الفجر” محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف.
وقالت المصادر: إنه في أواخر نيسان/ إبريل الفائت، قتل العنصران إثر استهداف سيارتهما بغارة إسرائيلية في البقاع الغربي، لتتوالى بعدها الأصوات المعارضة للمظاهر المسلّحة في التشييع، والتي لا يخفى على أحد أنها عادة لبنانية تحصل في معظم مناطق لبنان، ألا أن ما أثار الأصوات الممتعضة هو ظهور مسلحين يرتدون ثيابًا موحّدة إلى جانب “قوات الفجر” التابعة للجماعة الإسلامية.
وأضافت المصادر أن هذا ما دفع الجيش اللبناني و مخابراته إلى شن حملة مداهمات واعتقالات في “ببنين العكارية” لا زالت مستمرة حتى اليوم مع اعتقال العشرات الذين أطلق سراح البعض منهم، ومازال آخرون رهن الاعتقال، كما لدى الجهات الأمنية قائمة من أسماء المطلوبين الذين تطلب منهم تسليم أنفسهم.
ووفقًا المصادر فقد قام الجيش بإجراء مداهمات وتحقيقات بحجّة أن المسلحين الذين ظهروا بالتشييع بانت عليهم ملامح التنظيم والتنسيق وكأنهم جماعة مسلحة منظّمة -وكما هو معروف في لبنان، أن أي جماعة مسلحة من الطائفة السنية لا ترتبط بحزب الله، يتم إلصاقها بالتنظيمات الإرهابية على الفور-.
وفعلًا هذا ما حصل، إذ ألمحت السلطات إلى توجيه تهمة تشكيل جماعة إرهابية على الشباب المسلحين مما دفع غالبيتهم إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم فورًا، بهدف الإثبات للسلطات أن إطلاق الرصاص في ذلك التشييع، هو كأي تشييع آخر أو مناسبة جرت العادة فيها على إطلاق الرصاص.
وأضافت لنا مصادر آخرى، أن غالبية الشباب المسلحين هم من عائلة واحدة وظهروا بأسلحتهم من باب الاستعراض وارتدوا قمصانًا سوداء أو غامقة اللون أيضًا من باب لفت الانتباه ولم يخطر في بالهم، أن توجّه إليهم تهم تتعلق بالإرهاب.
وبالفعل كما أخبرتنا المصادر، فقد تم إطلق سراح العشرات من الشبان بعد تسليم أسلحتهم، والبعض منهم دفع غرامات مالية، ولا يزال البعض منهم رهن الاعتقال، والبعض الآخر قد فر من السلطات.
وختمت المصادر أن هناك جهودًا كبيرًة قام بها وجهاء وفعاليات المنطقة بهدف حث الجهات الأمنية على عدم تسييس الحادثة وإدخال البلدة والعائلة في متاهة الإرهاب والخروج عن الدولة وسط تحريض من قبل الأطراف الأخرى سيما “حزب الله” الذي لا يريد أي مظهر مسلح في لبنان سوى نفسه والذين يتبعون له، كما يريد لأحد أن يسرق منه أضواء المقاومة ومحاربة إسرائيل.