يهدد بإشعال الحرب مجددًا… مشروع روسي إيراني عماني للاستثمار في النفط والغاز في اليمن
حصلت «بوليتكال كيز | Political Keys»، على معلومات خاصة تفيد أنّ روسيا وإيران وعمان يسعون إلى الاستثمار في النفط والغاز في اليمن، وهذا قد يشجع جماعة أنصار الله (الحوثيين) على تسريع عملية عسكرية للسيطرة على صافر في مأرب وبلحاف في شبوة وجميع حقول النفط والغاز وخطوط الأنابيب بينهما.
ووفقًا للمعلومات، فإنّ هناك اتفاقًا روسيًا إيرانيًا غير معلن للاستثمار في قطاع النفط والغاز اليمني بمساعدة الحكومة التي تتخذ من صنعاء مقرًا لها، وعبر خطوط أنابيب ستمتد لاحقًا من اليمن إلى عمان وستكون مرتبطة بالمشروع العماني الإيراني.
وقد توصلت موسكو وطهران إلى اتفاق بشأن الغاز والنفط في اليمن بعد تباطؤ الحوثيين في الاستجابة لمقترح الروس بالاستثمار في النفط والغاز مقابل المساهمة في التنمية وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرق والصحة والتعليم في المناطق التي يحكمها الحوثيون.
وبحسب المعلومات، فإن أول لقاء ناقش فيه الروس موضوع الاستثمار في الغاز والنفط اليمني كان مع حسين السعدي شقيق حسن السعدي المقرب من زعيم الحوثيين وأحد كبار القيادات المسيطرة على الملف الاقتصادي.
وفي اللقاء الذي جرى في دولة ثالثة عام 2022، قدم ضباط المخابرات الروسية مقترحًا للاستثمار في النفط والغاز مقابل التطوير، وكلفت جماعة الحوثي القيادي الأمني والمخابرات عبد الرب صالح حرفان، للتوصل إلى اتفاق مع الروس، إلا أن الروس اعتذروا وانسحبوا من المفاوضات مع الحوثيين حول هذا الملف، وقال الروس إن تأخر الحوثيين في الرد جعلهم يتفقون مع الإيرانيين على صفقة واسعة تشمل اليمن وعمان.
وفي أيار/ مايو 2021، قال وزير النفط والغاز العماني محمد الرمحي، إن بلاده تريد إحياء خططها لاستيراد الغاز الإيراني من خلال مد خطوط أنابيب الغاز من إيران إليها وتوسيع شبكة خطوط الأنابيب هذه إلى اليمن.
وتوقفت صادرات اليمن من الغاز والنفط تشرين الأول/ أكتوبر 2022 بعد أن استهدف الحوثيون محطات تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة الخاضعتين لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وفي عام 2013، اتفقت إيران وسلطنة عمان على خطة لتصدير الغاز عبر خط أنابيب بحري، وكان من الممكن أن يكون لخط الأنابيب المقترح في ذلك الوقت القدرة على نقل مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي الإيراني إلى عمان.
وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، عقد مسؤولون من شركة الغاز الوطنية الإيرانية ووزارة النفط العمانية وشركات عالمية منها شل وتوتال وشركة كوريا للغاز اجتماعات مكثفة لبحث إمكانية نقل الغاز من إيران إلى سلطنة عمان.
لكن بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي عام 2018، توقفت المناقشات حول إمكانية نقل الغاز من إيران إلى عمان، ولا تمتلك إيران ولا عمان التكنولوجيا اللازمة لبناء خطوط الأنابيب البحرية، ومثل هذا المشروع يحتاج إلى تكنولوجيا غربية، والتي بدورها تحتاج إلى رفع العقوبات الأميركية عن إيران.
وفي أيار/ مايو 2022، بعد أشهر قليلة من تولي الرئيس جو بايدن السلطة، استؤنفت المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، وفي هذه الأثناء، اتفقت إيران وعمان، خلال زيارة وزير النفط الإيراني جواد أوجي إلى عمان، على إحياء مشروع خط أنابيب الغاز البحري، وبعد أيام، أعلنت مسقط عن توقيع مذكرتي تفاهم مع إيران لتطوير خطي أنابيب للغاز وحقل نفط على طول حدودهما البحرية.