إندرا وإيدج الاماراتية تشكلان تحالفًا للرادار وسط سلسلة من الصفقات عبر الحدود
اتفقت شركة “إندرا” الإسبانية وشركة تكنولوجيا الدفاع الإماراتية المملوكة للدولة “إيدج جروب” على تشكيل مشروع مشترك مقره أبو ظبي لتطوير وتصنيع أنظمة رادار من الجيل التالي، وهو الأحدث في سلسلة من صفقات الدفاع عبر الحدود لكلا الشركتين.
وقالت الشركات في بيان يوم الإثنين إن المشروع المشترك سيكون قادرًا على الوصول إلى مجموعة من الطلبات لما يقرب من 300 نظام رادار متطور في دول خارج حلف شمال الأطلسي ودول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولم يكشفوا عن التفاصيل المالية.
وأبرمت شركة “إندرا” هذا العام بالفعل اتفاقيات منفصلة مع شركتي تاليس ولوكهيد مارتن للعمل بشكل مشترك على أنظمة الدفاع، حيث تسعى الشركة الإسبانية إلى تعزيز قسم الدفاع والأمن التابع لها، وهو أحد أسرع أعمالها نموًا.
وقال مارك موترا، رئيس مجلس إدارة إندرا، في البيان: “هذه الاتفاقية بين الشركتين يمكن أن تخلق أحد اللاعبين الرائدين في العالم في مجال تكنولوجيا الرادار وهي خطوة إلى الأمام في استراتيجية التوسع الدولي لشركة إندرا”.
وقالت الشركتان إن المشروع المشترك سيحصل على “الحقوق الأساسية” للطلبات الحالية والمستقبلية من خارج حلف شمال الأطلسي ومن خارج الاتحاد الأوروبي الممنوحة لشركة “إندرا”.
ووافقت “إندرا” الأسبوع الماضي على تعاون دفاعي مع شركة “تاليس” الفرنسية، حيث ترى الشركتان فرصًا مشتركة في أنظمة الرادار والأمن السيبراني وأنظمة الاتصالات والمحاكاة، وكلاهما شريكان بالفعل في مشروع النظام الجوي القتالي المستقبلي، وهو تعاون ألماني-فرنسي-إسباني يهدف إلى نشر طائرة مقاتلة من الجيل التالي مصحوبة بطائرات بدون طيار.
وفي كانون الثاني/ يناير، اتفقت إندرا ولوكهيد مارتن على استكشاف التعاون في مجالات تشمل الرادارات وأنظمة الدفاع الإلكتروني.
بالنسبة لمجموعة إيدج الإماراتية، يأتي المشروع مع إندرا في أعقاب المشروع المشترك الذي تم الشهر الماضي مع شركة فينكانتيري الإيطالية لتزويد السفن البحرية للعملاء من خارج الناتو، مع خط أنابيب محتمل بقيمة 30 مليار يورو.
ووقعت شركة إيدج في شباط/ فبراير أيضًا مذكرة تفاهم مع شركة ترك للطيران لتوفير الحمولات وأجهزة الاستشعار الخاصة بها للتكامل مع منتجات الأخيرة، وأعلنت عن شراء حصة أغلبية في شركة ميلريم الروبوتات لصناعة الروبوتات العسكرية ومقرها إستونيا، وهي الصفقة التي واجهت صعوبات، مراجعة أمن الاتحاد الأوروبي
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمارات العربية المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر، حيث التقى بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمناقشة توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في واحدة من رحلاته الخارجية النادرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وتعد الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري لروسيا، في الشرق الأوسط، بحسب الزعيم الإماراتي.