قاعدة أمريكية سرية في النقب كشفتها عملية “طوفان الأقصى”… وموقع غربي يوضح التفاصيل
كشف موقع “إنترسبت” الإخباري الأميركي اليوم الإثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أنه قبل شهرين من شن حركة حمـ.اس هجومًا مباغتًا وغير مسبوق على إسرائيل، منحت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عقدًا بعشرات الملايين من الدولارات لبناء منشآت للقوات الأميركية في قاعدة سرية بإسرائيل.
ووفقًا للموقع، فإن هذه القاعدة الأميركية السرية تقع في قلب صحراء النقب، وعلى بعد 32 كيلومترًا من الحدود مع قطاع غزة المحاصر.
و تبعًا للموقع، فإن القاعدة تحمل اسمًا رمزيًا هو “الموقع 512″، وهي قاعدة قديمة وليست جديدة، لكنها برزت على السطح في حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكمل إنترسبت، إن القاعدة عبارة عن منشأة رادار تراقب السماء، حيث ترصد الصواريخ البعيدة المدى التي قد تتجه صوب إسرائيل، ولكن في يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما أطلقت حركة حماس آلاف الصواريخ، لم يلاحظ “الموقع 512” أي شيء، لأنه يركز على إيران التي تقع على بعد أكثر من 1100 كيلومتر.
وأضاف الموقع، أن الجيش الأميركي يمضي بهدوء في أعمال توسيع القاعدة “الموقع 512″، وتقع القاعدة على قمة جبل “هار كيرين” في النقب، وتشمل ما تصفه السجلات الأميركية بـ”منشأة دعم الحياة”، ويتحدث العسكريون على هياكل تشبه الثكنات للعاملين في القاعدة.
ورغم تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، والبيت الأبيض أنه لا خطط لإرسال قوات أميركية إلى إسرائيل في خضم حربها مع حماس، لكن الحضور العسكري الأميركي السري موجود بالفعل في الدولة العبرية.
وتظهر الوثائق الأميركية للعقود والميزانيات أن هذا الوجود يزداد بوضوح، والعقد طرف الخيط ولم يتم الإبلاغ عن عقد المنشأة الجديدة في القاعدة ولم تذكر تقارير الصحافة شيئًا عليها من قبل، علما بأن تكلفة العقد بلغت 35.8 مليون دولار، وفقًا للموقع.
وكل في ما الأمر أن “البنتاغون” تحدث في مطلع آب/ أغسطس الماضي عن المنشأة الجديدة بشكل غير مباشر في قائمة العقود التي منحها في برامج شتى.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع الأميركية لإخفاء حقيقة الموقع، ووصفته في سجلات أخرى بأنه مجرد “مشروع عالمي سري”، لكن مراجعة الوثائق التي أجراها الموقع الإخباري الأميركي كشفت عن أنه جزء من القاعدة “الموقع 512″، والسبب وراء الأمر ويقول كبير المحللين في برنامج مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” سابقا، بول بيلر، إن الولايات المتحدة تعامل بعض الأشياء على أنها أسرار حكومية، وليس من أجل ألا يكتشف العدو وجودها.
وأضاف بيلر، أن هناك أسبابا دبلوماسية وسياسية تمنع الولايات المتحدة من الإعلان عن وجود هذه الأشياء مثل القاعدة “الموقع 512”.
وقال الضابط السابق الذي لا يملك معرفة محددة بهذه القاعدة، إنها ربما تستخدم في دعم عمليات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، والاعتراف بوجودها داخل إسرائيل، سيكون أمرا غير مريح.
فالإقرار بوجود عسكري أميركي في إسرائيل نادر، وجاء قبل هذه الحرب مرة واحدة في عام 2017، عندما افتتحت الدولتان موقعًا عسكريًا اعتبرته منصة “صوت أميركا” الممولة حكوميا أول قاعدة عسكرية أميركية على الأراضي الإسرائيلية. بحسب موقع إنترسبت.