“بتكليف من مؤتمر الأساقفة السويسريين”… جامعة تُظهر نتائج دراسة أجرتها لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل الكنيسة
أظهرت أمس الأربعاء 13 أيلول/ سبتمبر، نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة زيوريخ، ارتكاب رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية السويسرية أكثر من 1000 حالة اعتداء جنسي خلال 73 عامًا.
وأجرت جامعة زيوريخ الدراسة بتكليف من مؤتمر الأساقفة السويسريين، وسط مزاعم عديدة بحق أساقفة عاملين ومتقاعدين، بالإضافة إلى رجال دين آخرين بسبب تورُّطهم في اعتداءات جنسية أو تسترهم عليها.
ووثّقت الدراسة 1002 حالة اعتداء جنسي ارتكبها رجال دين كاثوليك وموظفون بالكنيسة ورجال دين في سويسرا منذ عام 1950 حتى الوقت الحاضر.
وقالت الجامعة في بيان صحفي، إن هذه الدراسة هي الأولى التي سمحت لفريق بحث مستقل بالاطلاع على أرشيف الكنيسة الكاثوليكية بحثًا عن ملفات تتعلق بالاعتداء الجنسي.
وأضافت أن المؤرخين الذين أجروا الدراسة أحصوا بالضبط 1002 حالة اعتداء جنسي ارتكبها رجال الدين الكاثوليك، وموظفو الكنيسة، وأعضاء النظام الديني في سويسرا، منذ عام 1950 حتى الوقت الحاضر.
وذكرت أنه مع استثناءات قليلة، مُنح فريق البحث حق الوصول الضروري إلى الأرشيف “من دون عقبات كبيرة”، بالإضافة إلى ذلك أُجريت مقابلات عديدة مع ضحايا الاعتداء الجنسي وأشخاص آخرين.
ووفق المصدر نفسه، في 39% من الحالات كان ضحايا الاعتداءات من الإناث، بينما كانوا من الذكور في أقل من 56% من الحالات، بينما لا يمكن تحديد جنس الضحية من المصدر في 5% من الحالات، وحسب الدراسة، كان المتهمون بالانتهاكات من الرجال، مع استثناءات قليلة.
وتضيف أن 74% من قضايا الاعتداء الجنسي التي حُقِّق فيها خلال المشروع التجريبي، شملت قاصرين.
وكتب معدو الدراسة أن ّ: “الحالات التي حُدِّدت هي بلا شك قمة جبل الجليد فقط”، في إشارة إلى أنها لا تعكس إلا جزءًا بسيطًا من الحقيقة المخفية، ووفقًا للجامعة، فإن عديدًامن الملفات المؤرشفة الأخرى لا يمكن تقييمها بعد، مثل أرشيفات التجمعات الدينية ووثائق الهيئات الأبرشية وأرشيف المدارس الكاثوليكية والمدارس الداخلية والمنازل، إلى جانب أرشيفات الدولة.
وبالنظر إلى النتائج التي توصلت إليها الأبحاث الميدانية السرية، افترض المؤرخون أنه “أُبلغ عن نسبة صغيرة فقط من الحالات”.
وفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي في سويسرا، فإن 33.7% من الشعب السويسري هم من الروم الكاثوليك، و21.8% ينتمون إلى الكنيسة البروتستانتية، في حين أن 5.5% مسلمون، و30.9% لا ينتمون إلى أي طائفة.