خبيرة بالملف الإيراني.. بريطانيا تعين رئيسة جديدة لاستخباراتها الخارجية

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرر تعيين بليز فلورنس متريويلي رئيسةً جديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6)، في خطوة تعكس تحولًا في الأولويات نحو التهديد الإيراني المتصاعد، رغم استمرار التركيز البريطاني على روسيا والصين.
متريويلي، البالغة من العمر 47 عامًا، خبيرة في شؤون الشرق الأوسط ومتحدثة متمكنة باللغة العربية، عملت في ثلاث دول على الأقل في المنطقة، بما في ذلك الإمارات والعراق ولبنان، وتمتلك خبرة مبكرة ومركّزة في قضايا الانتشار النووي الإيراني.
التحقت متريويلي بجهاز MI6 عام 1999، وبعد عام واحد فقط، أُرسلت إلى دبي حيث خدمت تحت قيادة أليكس يونغر، الذي شغل لاحقًا منصب “C” في الجهاز، وتبعته لاحقًا إلى العراق بعد الغزو الأمريكي البريطاني عام 2003.
في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انتقلت إلى بيروت حيث بدأت التركيز على الملف النووي الإيراني، وتحديدًا عبر أدوار في مكافحة الانتشار وتجنيد العملاء ذوي الصلة بالتكنولوجيا النووية.
وأشارت مصادر إلى أن وجودها في بيروت لم يكن خاليًا من التهديدات، إذ تم استدعاؤها إلى لندن بعد تلقيها تهديدات من ميليشيا حزب الله.
استمرت متريويلي في العمل على قضايا إيران في منطقة الخليج، لا سيما خلال فترة ثانية لها في دبي في أواخر العقد الثاني من القرن الحالي، حين كانت المدينة مركزًا للعمليات البريطانية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة وضد طهران.
عززت خبرتها الفنية من فرص توليها المنصب، إذ تشغل حاليًا منصب “كيو” (Q)، مديرة قسم التكنولوجيا والابتكار في MI6، وتتمثل مهامها في تطوير أدوات لنقل المعلومات الاستخباراتية بأمان دون الاعتماد على شبكات الاتصال المحلية.
كما سبق لها تولي رئاسة “القسم كي” (K) في MI5، المعني بمكافحة التجسس، مما مكنها من بناء جسر تعاون نادر بين جهازي MI5 وMI6، المعروفين بتاريخهما الطويل من التوترات رغم تنسيقهما العملياتي.
تحمل متريويلي شهادة في الأنثروبولوجيا، وتعرف داخل الجهاز بصفتها جاسوسًا تقليديًا بأسلوب نخبة كامبريدج، إذ شاركت في فريق تجديف الجامعة عام 1997، وكررت مشاركتها في فعالية للمحاربين القدامى العام الماضي.
تجمع بذلك بين الكلاسيكية الاستخباراتية والمواكبة التقنية الحديثة، في توقيت دقيق تستعد فيه بريطانيا والولايات المتحدة لاحتمالات المواجهة مع إيران.