المفتاح الاستخباراتي

تنظيم داعش يغير تكتيكاته في موزمبيق تحت قيادة جديدة

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ تنظيم داعش بدأ باستخدام تكتيكات جديدة وتنفيذ عمليات في مواقع جديدة في مقاطعة كابو ديلجادو في موزمبيق، بعد خسارة قادة رئيسيين وطردهم من قواعدهم السابقة.

ووفقًا للمعلومات، فإنّ أبرز التغييرات تشمل استخدام داعش للأجهزة المتفجرة المرتجلة، الانتشار في معسكرات أصغر داخل الغابات الكثيفة، وتنفيذ عمليات عبر المحافظات، كما شهدت الهجمات الأخيرة استخدام جنود أطفال، ويشير اعتماد التكتيكات الجديدة إلى وجود قيادة جديدة داخل التنظيم. ويتمركز القادة الجدد في مقاطعتي ماكوميا وكيسانغا، وهم، أوسكار، دارداي، الزبير، ماني، شيخ، أميسي، وماتشودي.

جاء هؤلاء القادة الجدد بعد مقتل ابن عمر، أبو كيتال، علي ماهاندو، وأموراني أدامو على يد قوات الدفاع والأمن الموزمبيقية وبعثة مجتمع التنمية للجنوب الأفريقي (SAMIM) والقوات الرواندية في 2023.

شملت هجمات داعش الأخيرة المجتمعات الساحلية وجزر كويريمباس، حيث نصبوا كمائن للدوريات العسكرية وأعدموا المدنيين ونهبوا المجتمعات، كما شن التنظيم هجومًا كبيرًا على ماكوميا في مايو، مستخدمين فتياناً لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا في مداهمة البلدة ونهبها.

كان الهجوم على ماكوميا منسقًا بشكل جيد، وُصف بأنه من أجرأ الهجمات في موزمبيق منذ غارة بالما في 2021.

وقد وصلت مجموعات من المسلحين إلى البلدة فجرًا، وتحدثوا إلى السكان، ونهبوا الشركات، واشتبكوا مع القوات، وأغلقوا الطرق، واستمر القتال العنيف، وتم تدمير عربتين مدرعتين للقوات الجنوب أفريقية بعبوات ناسفة دون وقوع إصابات في الجنود.

وبعد انسحابهم عادوا في وقت لاحق لمواصلة النهب، حيث وزعوا البضائع المسروقة على السكان المحليين، بهدف كسب تأييدهم، كما أخذوا أيضًا 15 مركبة، بما في ذلك سيارات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.

يشار إلى أنّ هجمات داعش تزايدت مع انسحاب قوات ساميم تدريجيًا من البلاد، وتنتهي ولاية البعثة في تموز/ يوليو، ومنذ كانون الثاني/ يناير، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 57 هجومًا في موزمبيق مقارنة بـ 51 هجومًا في عام 2023 بأكمله.

وتؤكد هذه الأحداث تصعيد داعش لأنشطته وتبنيه تكتيكات جديدة في موزمبيق تحت قيادة جديدة، مما يمثل تحديًا كبيرًا لقوات الأمن والمجتمع المحلي.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى