دعت وزارة الخارجية البيلاروسية أمس الجمعة 4 آب/أغسطس، وارسو لاستئناف الحوار الشامل بين وزارتي دفاع البلدين لإزالة الخلافات القائمة وعدم تصعيد الوضع بشكل مصطنع.
وحسب وكالة سبوتنيك فقد استلمت وزارة الخارجية البيلاروسية مذكرة من بولندا تؤكد فيها الأخيرة أن طائرات هيليكوبتر بيلاروسية قد انتهكت حدودها، إلا أن الخارجية البيلاروسية قد نفت “المزاعم” البولندية وقال في بيان لها أنه لا يوجد دليل قاطع على هذه الادعاءات.
وفي سياق متصل علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديميتري بيسكوف على المذكرة البولندية وقال إن وارسو تعمل على تصعيد الموقف وزيادة التوتر، مضيفًا أن البولنديين أنفسهم أكدوا أن هذا الانتهاك لم يسجل على الرادار.
من جهته أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك أن بولندا ستواصل تعزيز حشد قواتها على الحدود مع بيلاروسيا، مضيفًا أن السلطات البولندية تقوم بالكثير من أجل حماية الأمن ولكن على ما يبدو تُظهر الاستفزازات أن هناك حاجة لوجود عسكري أكبر من أجل منع هذه الاستفزازات.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موافيتسكي إن تحريك عناصر فاغنر باتجاه الجناح الشرقي لحلف الناتو هدفه زعزعة الاستقرار، جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا يوم الخميس 3 آب/أغسطس، حيث أكد الأخير أن وجود مرتزقة فاغنر في بيلاروسيا عامل خطر إضافي على بولندا وعلى الحلفاء في الناتو.
يأتي ذلك في وقت قال فيه النائب الروسي أندريه كارتابولوف الذي سبق أن شغل منصب نائب وزير الدفاع الروسي: “أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرد مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا للتحضير لهجوم على بولندا”.
وأضاف النائب الروسي خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية رسمية قائلاً: “إنه من الواضح أن شركة فاغنر العسكرية الخاصة ذهبت إلى بيلاروسيا لتدريب القوات البيلاروسية ولحماية ممر سوالكي”.
يذكر أن مجموعات كبيرة من قوات فاغنر دخلت إلى بيلاروسيا بعد فشل التمرد الذي قاده يفغيني بريغوجين ضد القيادة الروسية في حزيران/يونيو الماضي.
