شؤون دولية

حزب العمال الكردستاني يبدأ بتسليم سلاحه تمهيدا لمصالحة شاملة مع أنقرة

وفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، باشر عدد من عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عملية تسليم أسلحتهم، في خطوة وُصفت بـ”بادرة حسن نية” نحو إنهاء الصراع المستمر مع تركيا، وذلك بعد نحو ستة أسابيع من إعلان الحزب حل نفسه استجابة لنداء زعيمه التاريخي “عبد الله أوجلان”.

ونقلت مصادر في إقليم كردستان العراق أن ما بين 20 إلى 30 عنصرا من الحزب سيسلمون أسلحتهم في مراسم مرتقبة بمدينة السليمانية بين 3 و10 تموز/ يوليو، وسط تأكيدات بأنهم سيعودون إلى قواعدهم دون احتجاز أو قيود، في خطوة تُعد تمهيدًا لبدء مسار مصالحة أكثر عمقًا مع أنقرة.

في المقابل، أعرب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، الداعم لحقوق الأكراد في تركيا، عن عدم علمه الرسمي بتوقيت العملية، وقال “سزائي تملي” نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، في مؤتمر صحفي بالبرلمان التركي: “ليس لدينا معلومات دقيقة حول بدء تسليم السلاح، ولكن يبدو أن التطورات ستتبلور خلال الأسبوع المقبل”.

وشدد تملي على أن “حل القضية الكردية لا يقتصر على إلقاء السلاح” مطالبًا بتشكيل لجنة برلمانية دائمة للعمل على حل ديمقراطي شامل، ومعالجة الملفات العالقة مثل حقوق المرأة والأقليات العرقية والتمييز، مؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات لبناء الثقة القانونية والسياسية.

وفي هذا السياق؛ تتابع الحكومة التركية التطورات عن كثب، إذ أكدت وزارة الدفاع التركية أن تنسيقا جاريا يتم بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية التركية، وكذلك مع الدول المجاورة، لمراقبة عملية التسليم وضمان تنفيذها وفق المعايير المحددة.

وأوضحت الوزارة أن أي خطوة رسمية لن تُعتمد حتى يرفع رئيس الاستخبارات التركية “إبراهيم كالين” تقريره للرئيس “رجب طيب إردوغان” يؤكد فيه اكتمال العملية.

كما كشفت مصادر كردية أن أوجلان قد يُصدر رسالة جديدة خلال الأيام القادمة لتأكيد التوجه السلمي، وتحديد إطار المرحلة الثانية من العملية.

كما يُتوقع أن يبدأ حزب “الديمقراطية والمساواة” تقديم مقترحات مكتوبة لرئاسة البرلمان حول آلية تشكيل اللجنة البرلمانية الخاصة بالقضية الكردية قبل العطلة الصيفية.

ومن المنتظر أن يعقد وفد من الحزب، المعروف إعلاميًا بـ وفد “إيمرالي” لقاءً ثانيا مع الرئيس أردوغان يومي 8 أو 9 تموز/ يوليو الجاري، بعد اللقاء الأول الذي جمعهم في نيسان/ أبريل الماضي، وسيتبع ذلك لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية، تمهيداً لزيارة جديدة للوفد إلى سجن إيمرالي للقاء أوجلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى