الحصاد الأردني… تقرير يرصد آخر تطورات المشهد الأردني على المستوى المحلي و الدولي في الفترة الممتدة ما بين 24 و30 آب / أغسطس

• ملخص “المشهد الأردني”:

حذر الملك الأردني “عبد الله الثاني” لدى لقائه وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي، من خطورة تطورات الأوضاع في “الضفة” و”القدس“، وشدد الملك على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في “غزة“. كما أكد العاهل الأردني خلال اتصال مع المستشار الألماني “أولاف شولتس“، على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية في “الضفة“، والتوصل إلى تهدئة شاملة تمنع توسع دائرة الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية دور ألمانيا والاتحاد الأوروبي في خفض التصعيد.

من جانبه؛ أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي“، أن التصعيد الخطير في المنطقة سيتفجر في مواجهات أشمل وأكثر دماراً ما لم يتوقف سببه، متهماً “نتنياهو” بعرقلة صفقة التبادل ودفع المنطقة نحو حرب إقليمية. وبحث الوزير “الصفدي” مع نظيره المصري “بدر عبد العاطي” التصعيد في “الضفة” و”القدس“، وأدانا تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى. كما أجرى “الصفدي” اتصالاً مع نظيره الإيراني “عباس عراقجي“، بحثا خلاله الجهود المبذولة لوقف العدوان على “غزة“، والتصعيد في “الضفة” والمنطقة. وفي سياق متصل؛ ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” أن إيران تعمل على تهريب الأسلحة إلى الأردن من سوريا، ودعا إلى بناء سياج أمني بسرعة على طول الحدود مع الأردن.

من جانب آخر؛ أعلنت شركة الخطوط الملكية الأردنية، تعليق رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة اللبنانية “بيروت“، على خلفية التصعيد الأخير بين “حزب الله” وإسرائيل، وكانت الخارجية الأردنية حذرت من التصعيد المتزايد في جنوب لبنان وتداعياته الخطيرة، التي قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية تهدد أمنها واستقرارها. كما أدانت الخارجية تخصيص وزير التراث الإسرائيلي مبالغ مالية لدعم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، وأدانت الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية، وآخرها العدوان على “جنين” و”طولكرم” و”طوباس“، والتي أسفرت عن ارتقاء العشرات.

• أولًا: أبرز التطورات على الصعيد المحلي:

أ‌- تطورات الملف السياسي:

• أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي“، في 26 آب/أغسطس 2024، أن التصعيد الخطير في المنطقة سيتفجر في مواجهات أشمل وأكثر دماراً ما لم يتوقف سببه، وأضاف أن “نتنياهو” يعرقل صفقة التبادل ويريد دفع المنطقة نحو حرب إقليمية، مبدياً دعم الأردن للمفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف لإطلاق النار.
• ‏حذرت الخارجية الأردنية، في 26 آب/أغسطس، من التصعيد المتزايد في جنوب لبنان وتداعياته الخطيرة، التي قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية تهدد أمنها واستقرارها.
• أعربت وزارة الخارجية الأردنية، في 26 آب/أغسطس، عن التعازي لمصر بوفاة وزير خارجيتها الأسبق، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية “نبيل العربي“.
• أدانت الخارجية الأردنية، في 27 آب/أغسطس، بأشد العبارات تخصيص وزير التراث في الحكومة الإسرائيلية مبالغ مالية لدعم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
• أعربت الخارجية الأردنية، في 27 آب/أغسطس، عن التعزية لحكومة وشعب السودان، بضحايا انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات.
• أدانت الخارجية الأردنية، في 28 آب/أغسطس، الهجمات الإرهابية التي نفذها مسلحون انفصاليون في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، وأسفرت عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات.
• أوعز وزير الداخلية الأردني “مازن الفراية“، في 27 آب/أغسطس، للحكام الإداريين بالإفراج عن 493 موقوفاً إدارياً.
• تقبل الملك الأردني “عبد الله الثاني“، في 28 آب/أغسطس، أوراق اعتماد كل من سفير كازاخستان “طلعت شالدنباي”، وسفير كوريا “كيم بيل أو“، وسفير الهند “مانيش تشوهان“، وسفير بنغلادش “نور هلال سيف الرحمن”، وسفير زامبيا “ويليام مايبامبي سيكازوي“، وسفيرة مالاوي “كاثرين نوروجين كونجي“، وسفير قبرص “سيفاج أفيديزيان“.
• أدانت الخارجية الأردنية، في 28 آب/أغسطس، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان على “جنين” و”طولكرم” و”طوباس“، والتي أسفرت عن ارتقاء العشرات.
• أعلنت الخارجية الأردنية، في 28 آب/أغسطس، أنها تتابع المعلومات التي وردت بخصوص حادث اختفاء مواطنين أردنيين اثنين، داخل الأراضي السورية.

تطورات الملف الأمني:

• أحبطت المنطقة العسكرية الجنوبية، في 29 آب/أغسطس 2024، على واجهتها الغربية محاولتي تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرتين مسيرتين.

تطورات الملف الاقتصادي:

• أعلنت شركة الخطوط الملكية الأردنية، في 25 آب/أغسطس 2024، تعليق رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة اللبنانية “بيروت“، على خلفية التصعيد الأخير بين “حزب الله” وإسرائيل.
• بحث أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا “مشهور الرفاعي“، في 28 آب/أغسطس، مع السفيرة التونسية “مفيدة الزريبي“، سبل التعاون العلمي والتكنولوجي مع تونس من خلال بناء علاقات مع مراكز ومؤسسات تتشابه في أهدافها وغاياتها مع المجلس.

تطورات الملف الاجتماعي:

• أطلقت السفارة الماليزية في “عمان“، بالتعاون مع “جمعية التعاون الخيرية”، في 25 آب/أغسطس 2024، برنامج تعاون مشترك بقيمة 100 ألف دولار لدعم أطفال “غزة“.
• عبرت خلال الأسبوع الفائت 122 شاحنة من المساعدات إلى “غزة“، تم تسييرها من قبل القوات المسلحة الأردنية، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبدعم عدة منظمات دولية.
• افتتح الأمير “الحسين بن عبد الله الثاني“، في 28 آب/أغسطس، منتدى دولياً حول الشباب والسلام والأمن، وشهد ضمن فعالياته إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، والتي تهدف إلى تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن لتعزيز دور الشباب العربي في صنع القرار، وزيادة مشاركتهم سياسياً واقتصادياً.
• قدمت شركة “زين- الأردن”، وبالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، في 29 آب/أغسطس، تسعين جهازًا لعلاج الجروح بالضغط السلبي تم إيصالها للمستشفيات الميدانية الأردنية العاملة في “قطاع غزة“.
• شارك مئات الأردنيين، في 29 آب/أغسطس، بمسيرة مناهضة لدعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من “الضفة الغربية” المحتلة، وقد دعا للمسيرة جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي.

• ثانياً: أبرز التطورات على الصعيد الدولي:

الولايات المتحدة الأمريكية:

• بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية “يوسف الحنيطي“، في 24 آب/أغسطس 2024، مع نظيره الأميركي “تشارلز براون”، أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافةً إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وضرورة توحيد الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
• حذر الملك الأردني “عبد الله الثاني” لدى لقائه وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي، في 28 آب/اغسطس، من خطورة تطورات الأوضاع في “الضفة الغربية” و”القدس“. وتناول اللقاء جهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. كما شدد الملك الأردني على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع.
• إيران:
• أجرى وزير الخارجية “أيمن الصفدي“، في 30 آب/أغسطس 2024، اتصالاً مع نظيره الإيراني “عباس عراقجي“، هنأه خلاله بتوليه مسؤولياته الجديدة، وبحث معه الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على “غزة“، والتصعيد الإسرائيلي في “الضفة” والمنطقة، وعدداً من القضايا الثنائية.
• ألمانيا:
• أكد العاهل الأردني “عبد الله الثاني“، خلال اتصال مع المستشار الألماني “أولاف شولتس“، في 30 آب/أغسطس 2024، ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية في “الضفة“، والتوصل إلى تهدئة شاملة تمنع توسع دائرة الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية دور ألمانيا والاتحاد الأوروبي في خفض التصعيد، كما أعاد التأكيد على أن الأردن لا يسمح بأن يكون ساحة حرب، ولن يقبل بأي أفعال تمس استقراره.

السعودية:

• وقعت الأردن والسعودية، في 28 آب/أغسطس 2024، اتفاقية تعاون في المجالات الشبابية والرياضية، على هامش أعمال “الملتقى الدولي حول الشباب والسلام والأمن”. وتهدف الاتفاقية إلى تنظيم وتنسيق برامج التعاون في المجالات الشبابية والرياضية للأعوام 2024-2026، وتبادل الدورات القيادية والتدريبية، إضافة إلى البرامج المساندة المختصة بالرياضة والأنشطة المجتمعية.

مصر:

• أكد وزير الخارجية “أيمن الصفدي” ونظيره المصري “بدر عبد العاطي“، في 26 آب/أغسطس 2024، أن وقف العدوان الإسرائيلي على “غزة” يمثل الأولوية التي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتنفيذها. وبحث الوزيران التصعيد في “الضفة” و”القدس“، وأدانا التصريحات المتطرفة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وأكدا وقوف الأردن ومصر إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره.

كيان الاحتلال الإسرائيلي:

• اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس“، في 29 آب/أغسطس 2024، إيران بالعمل على فتح ما سماها “جبهة إرهابية شرقية”، وذلك عبر تهريب الأسلحة إلى الأردن. وادعى الوزير الإسرائيلي أن وحدات خاصة من الحرس الثوري الإيراني تقوم بتهريب أسلحة من سوريا إلى الأردن، داعياً إلى بناء سياج أمني بسرعة على طول الحدود مع الأردن.

مواقف المؤسسات الدولية:

• بحث ولي العهد الأردني “الحسين بن عبد الله الثاني“، في 28 آب/أغسطس 2024، التطورات في المنطقة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط“، حيث جرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في “غزة“، وخفض التصعيد الخطير بالمنطقة، كما تم التأكيد على ضرورة التصدي للانتهاكات الإسرائيلية في “الضفة” و”القدس“.