أعلن الجيش الصيني، اليوم السبت 19 آب/ أغسطس، إطلاق تدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان، واصفًا التدريبات بأنها بمثابة “تحذير صارم” لها.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء عن المتحدث العسكري شي يي قوله اليوم إن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني “أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان”.
وأضافت “شينخوا” أن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على “السيطرة على 16 مجالًا جويًا وبحريًا” والقتال “في ظروف معارك حقيقية”.
وأكد البيان أن التدريبات تهدف إلى أن تكون بمثابة “تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية”.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، أنها “رصدت 42 مقاتلة و8 سفن صينية حول تايوان، الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي”.
وأضاف البيان: “قوات الدفاع الوطني التايوانية قامت بمراقبة الوضع وتكليف طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية وسفن بحرية وأنظمة صواريخ محمولة على البر للتصدي لهذه الأنشطة”.
الأحداث الأخيرة جاءت في أعقاب الزيارة القصيرة لوليام لاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة، حيث أعربت الصين عن معارضتها بشدة أي زيارة من قبل ”انفصاليي استقلال تايوان” لواشنطن بأي اسم، أو تحت أي ذريعة.
وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة حول تايوان، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، تايبيه، في آب/ أغسطس 2022، الأمر الذي نددت به بكين، واعتبرته تدخلًا في الشؤون الداخلية للبلاد.
والجدير بالذكر أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن الصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.
