شدد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الثلاثاء 15 آب/ أغسطس، على أن تطوير العلاقة مع طالبان يبقى رهنًا بأن تحسن الحركة الحاكمة لأفغانستان طريقة تعاملها مع النساء، وذلك بعد عامين على إطاحة طالبان بالحكومة المدعومة من واشنطن.
ويشار إلى أنه لحد الآن لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان، بينما تجنّبت الولايات المتحدة أي تعامل اقتصادي مباشر معها، لأسباب من بينها، ما يصفه “بعض المراقبين” بعودة الفصل العنصري القائم على النوع الاجتماعي، إذ يتم استبعاد الفتيات من المدارس والحياة العامة بالمجمل.
وقال بلينكن للصحفيين “نواصل العمل على محاسبة طالبان على الالتزامات العديدة التي قدّمتها ولم يتم الإيفاء بها، خصوصًا في ما يتعلّق بحقوق النساء والفتيات”.
وأضاف “كنا على غرار عشرات البلدان حول العالم، غاية في الوضوح مع طالبان، بأن الطريق باتّجاه أي علاقة طبيعية أكثر بين طالبان والدول الأخرى سيكون مسدودًا إلا إذا غيرت طالبان تعاملها مع النساء، وحتى يتم دعم حقوق النساء والفتيات إلى جانب أمور أخرى”.
وعادت طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عهد الرئيس “جو بايدن” ليُسدَل الستار على أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
وفيما لم تحيي إدارة “بايدن” الذكرى، إلا أن “بلينكن” دافع عن الانسحاب في ردّه على سؤال أحد الصحفيين، وقال إن “قرار الانسحاب من أفغانستان كان صعبًا للغاية، ولكنه كان أيضًا القرار الصحيح”.
وأضاف “أنهينا أطول حرب في تاريخ أمريكا للمرة الأولى منذ 20 عامًا، لا يوجد لدينا جيل آخر من الشباب الأمريكيين المتوجّهين للقتال والموت”.