خاص | رئيس إدارة المخابرات العامة لدى النظام السوري يعلن عن فتح مركز جديد لتسوية أوضاع المطلوبين في حمص
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن رئيس إدارة مخابرات النظام السوري ، اللواء حسام لوقا، عقد اجتماعًا أمنيًا مع أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي صباح أمس الخميس 11 تموز/ يوليو، وقد حضر الاجتماع جميع رؤساء أفرع المخابرات من مدينة حمص بالإضافة إلى رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة من داخل مركز اجتماع الأهالي مع اللواء حسام لوقا في داخل مدرسة سمية بمدينة تلبيسة:
ووفقًا للمصادر فقد جرت وقائع الاجتماع في القاعة الرئيسية بمدرسة سمية وسط مدينة تلبيسة في تمام الساعة الحادية عشرة واستمر لنحو ساعتين ونصف، تم خلالها الاستماع لمطالب المدنيين المتعلقة بالمعتقلين والمغيبين في السجون السورية، وطالب الأهالي بالكشف عن مصير أبنائهم في ظل تعنت الأفرع الأمنية عن البوح بوضعهم الصحي وأسباب الاعتقال.
وبدوره، أعلن اللواء حسام لوقا عن فتح مركز جديد للتسوية السياسية يشمل جميع الطلبيات الأمنية بحق أبناء المدينة يوم الأحد القادم، بالإضافة إلى فتح تسويات للمنشقين عن قوات النظام السوري وكذلك المتخلفين عن أداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية على حد سواء.
وأكدت مصادر محلية من مدينة تلبيسة أنه سيتم العمل على منح المنشقين عن قوات الأسد فترة شهر قبل أن يلتحقوا بوحداتهم العسكرية، وسط تعهد اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص بعدم اعتقالهم وتسهيل جميع الظروف المناسبة لعودتهم، ومع ذلك، شكك الأهالي في هذا التعهد خوفًا من تكرار سيناريو تسوية عام 2018، التي لا يزال العشرات ممن شملتهم يقبعون في سجن صيدنايا.
ولفتت المصادر أن اللواء حسام لوقا حاول جاهدًا ترغيب الأهالي بالتسوية الجديدة ودعا جميع المسلحين إلى تسليم سلاحهم للجنة المختصة داخل لجنة التسويات، بهدف طيّ الطلبيات الأمنية المسجلة بحقهم ضمن الأفرع الأمنية، مما يمكنهم من التنقل بين المحافظات السورية دون التعرض لهم من قبل الحواجز العسكرية، بحسب تعبيره.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لجانب من الانتشار الأمني بمدينة تلبيسة تزامنًا مع وصول رئيس شعبة مخابرات النظام السوري اللواء حسام لوقا وباقي رؤساء الأفرع الأمنية بحمص:
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة أن حضور اللجنة الأمنية رفيعة المستوى إلى مدينة تلبيسة وتقديم خدماتها للأهالي يأتي في ظل الحديث عن بدء العمل على تهيئة ريف حمص الشمالي كمنطقة آمنة لاستقبال المهجرين السوريين من لبنان وتركيا، بالتنسيق بين لبنان والأمم المتحدة وتركيا، الذين ضغطوا على روسيا باعتبارها ضامنة اتفاق خفض التصعيد في حمص، و رضخت روسيا لنظام الأسد و أفرعه الأمنية للعمل على تهدئة الوضع المتوتر شمال حمص بشكل عاجل، وكان مركز التسوية أحد أولى خطواته.
وتجدر الإشارة إلى أن التسويات السابقة التي أجرتها الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري شهدت عمليات اعتقال عشوائي لأشخاص من ريف حمص الشمالي أثناء عبورهم على الحواجز العسكرية بعد حصولهم على بطاقات التسوية، مما جعل الأهالي يشككون في صدق نية المخابرات على الرغم من التعهدات المتكررة التي أطلقها اللواء حسام لوقا للمجتمعين من أبناء المدينة صباح أمس.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys خريطة توضح مكان الاجتماع بمدرسة سمية في مدينة تلبيسة بريف حمص: